نفى مسئول أمني مصري السبت 30 يناير/كانون الثاني 2016، ما تردد من أنباء عن توقيف أحد موظفي شركة مصر للطيران على خلفية تورطه في حادث تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
روسيا ودولا غربية تعتقد أن الطائرة الروسية سقطت نتيجة انفجار قنبلة على متنها، ولكن مصر تقول إنه لا يوجد دليل على ذلك، فيما تواصل فرق تحقيقات مصرية وروسية عملها دون إعلان نتيجة نهائية للتحقيقات.
لم يتم توقيف أحد
المسئول الأمني بشركة مصر للطيران قال لصحيفة "الحياة" إن "أجهزة البحث والتحري في وزارة الداخلية فحصت ملفات كل العاملين في الشركة، خصوصاً في مطار شرم الشيخ الذي أقلعت منه الطائرة، ولم يتم توقيف أي منهم".
فيما أكد أن العاملين في المطارات يخضعون لفحص أمني دوري، خصوصاً المسموح لهم بدخول الدائرة الجمركية، حتى ولو كانوا من أفراد الأمن.
مضيفاً أن الأمن المصري فحص جميع العاملين في مطار شرم الشيخ وقت الحادث من دون أن يتوصل إلى دليل عن تورط أي منهم، وفحص أيضاً أقارب جميع العاملين ولم يتوصل إلى صلة لأي منهم بالجهاديين، وأي موظف يثبت أنه متعاطف معهم في أي مطار يتم استبعاده من العمل داخله.
مصادر رويترز
وكالة "رويترز" كانت نقلت الجمعة عن مصادر قريبة من التحقيقات في سقوط الطائرة التي قُتل على متنها 224 شخصاً، أن فنياً في شركة مصر للطيران يُشتبه بزرعه القنبلة.
وأضافت المصادر أن للمشتبه به قريباً انضم لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، كما ذكرت أنه ألقي القبض أيضاً على اثنين من شرطة المطار وعامل ممن يتعاملون مع أمتعة الركاب يشتبه في أنهم ساعدوه على وضع القنبلة على الطائرة.
أحد المصادر الذي رفض ذكر اسمه قال للوكالة إن "داعش بعد علمه بأن أحد عناصره له قريب يعمل في المطار، سلم قنبلة في حقيبة يد إلى ذلك الشخص، قيل له ألا يسأل أي سؤال وأن يضع القنبلة على الطائرة".
وأضاف أن قريب المشتبه به انضم إلى التنظيم قبل سنة ونصف السنة.
وعن المشتبه بهم الآخرين، قال مصدر آخر للوكالة: "يشتبه بأن شرطيين غضا الطرف عن العملية عند نقطة عبور أمني. لكن يحتمل أنهما كانا متقاعسين فقط عن أداء عملهما كما ينبغي". ولم يتم تقديم أي من الأربعة المزعوم تورطهم للمحاكمة حتى الآن.