تتجه وزارة الأوقاف المصرية إلى غلق ضريح الإمام الحسين في القاهرة، فيما تقوم السلطات الأمنية بتشديد إجراءاتها الأمنية بالتزامن مع الاحتفال بمولد الحسين، وتحسباً لوقوع أعمال عنف، وخاصة بعدما طالب أعضاء حزب النور في مجلس النواب والدعوة السلفية بالتصدي لأي طقوس شيعية داخل مسجد وضريح الحسين.
مصدر مسؤول في الأوقاف، قال لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن وزارته ستغلق ضريح مسجد الإمام الحسين، لمنع إقامة أي مظاهر شيعية به أو في محيطه.
في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني مطلع في منطقة الحسين الشعبية، أن "وزارة الداخلية تُكثف تواجدها لتأمين المنطقة وُمحيطها، تحسبا من وقوع أي اشتباكات".
وعلمت "الشرق الأوسط" أنه تم تشكيل لجان شعبية من ائتلافات سلفية للوقوف عند أبواب المسجد وحول الضريح، لتفتيش الزوار وحقائبهم قبل دخول المسجد والضريح، لرصد أي محاولات للشيعة بممارسة أي طقوس سواء داخل أو خارج المسجد.
وشهدُ مولد الحسين في مايو/ أيار 2016، مشادات داخل الضريح بين عدد من الصوفيين وبعض الشيعة، بعد أن حاول أفراد داخل الضريح اللطم على الوجه والصدر، والبكاء على الحسين، من قبل أفراد يربطون رؤوسهم بشرائط خضراء، إلا أنهم سريعا ما خلعوا الشرائط وانصرفوا بعد تصاعد المشادات بينهم وبين رواد الضريح، وتدخل قوات الشرطة للفصل بينهم.
ولا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة في مصر، لكن قيادات بارزة في الشيعة تدعي أن عددهم 3 ملايين نسمة، أما المصادر غير الرسمية في مصر فتشير إلى أن أعدادهم لا تزيد على 18 ألفا فقط.
ويحتفل المصريون بمولد الحسين مرتين في العام، الأولى في ذكرى استقرار رأسه في ضريحه بمسجده بالقاهرة في شهر ربيع الآخر وتستمر لتسعة أيام، والاحتفال الثاني بمولد الحسين في ذكرى مولده في شهر شعبان ويستمر يومين.