تمّ الإعلان عن أسماء 50 مدينة صُنفت "الأخطر حول العالم"، ومن المثير للدهشة أن 21 منها تقع في البرازيل، أيضا لم تأت أي مدينة عربية ضمن هذه المجموعة، رغم الصراعات الشديدة التي تضرب المنطقة.
واحتلت المدن البرازيلية القائمة؛ ولكنها ليست الدولة الوحيدة بأميركا اللاتينية التي تشمل المدن الأخطر بحسب تصنيف مجلس الأمن العام والعدالة الجنائية للمواطنين في مكسيكو، فثمة 41 مدينة من القارة اللاتينية مدرجةٌ في القائمة.
وقد خلت القائمة من أي مدينة عربية، لعدم توافر المعلومات حول معدل الجريمة في هذه الدول بسبب الانفلات الأمني الذي يغزو بعض الدولة العربية خاصة بعد موجة الربيع العربي التي اعترت المنطقة منذ 5 سنوات.
الأسباب الأساسية
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ فإن السبب في ذلك يرجع إلى انتشار الإتجار بالمخدرات، وحروب العصابات، وعدم الاستقرار السياسي والفساد والفقر. حيث أن تلك العوامل هي المسؤولة عن ارتفاع معدلات جرائم القتل في أنحاء القارة التي يقطنها 8% فقط من سكان العالم، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وعلى الرغم من أن أميركا اللاتينية تهيمن على القائمة، إلا أن عدداً من مدن الولايات المتحدة موجودةٌ في القائمة أيضاً، فقد وردت مدن سانت لويس، بالتيمور، ديترويت ونيو أورليانز ضمن التصنيف.
أما عاصمة فينزويلا، كاراكاس، فقد احتلت صدارة الترتيب الذي تم إعداده اعتماداً على معدل عدد جرائم القتل الواقعة عام 2015 نسبة إلى كل 100.000 نسمة، ولم يشمل التصنيف مناطق الحرب.
وفي الشهر الجاري كانت زوجة رئيس فنزويلا، سيليا فلوريس، قد أصرّت على روايتها بأن اثنين من أبناء أخوتها تم اختطافهم من قبل السلطات الأميركية، بعد أن تم توجيه تهم تهريب المخدرات لهم. وقد تم الإعلان عن الواقعة عندما تم القبض على فلوريس دي فريتاس 30 عاماً، وإيفرين كامبو فلوريس 29 عاماً، في هايتي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من قِبل إدارة مكافحة المخدرات (DEA).
وهذا العام؛ انتزعت عاصمة فنزويلا المركز الأول في التصنيف من مدينة سان بيدرو سولا، في الهندوراس، والتي ظلت تحتل الصدارة على مدار السنوات الأربع الماضية. ويُعزى معدل جرائم العنف المتزايدة هناك إلى الوضع السياسي والاقتصادي المضطرب على نحو متزايد.
فقد تراجعت المدينة الخطيرة سان بيدرو سولا إلى المركز الثاني، بعدما انخفض معدل جرائم القتل فيها إلى 111.03 بين كل 100.000 نسمة، بعدما كان 171.20 حالة قتل في السابق.
وكانت هندوراس قد ذاع صيتها بعناوين الصحف، الشهر الماضي، إثر حادث القتل العنيف لنجم كرة القدم بفريق رينجرز، أرنولد بيرالتا، على أيدي العصابات. فقد لقى حتفه رمياً بالرصاص في وضح النهار بينما كان جالساً داخل سيارته بمركز للتسوق بمدينة "لا سيبا".
وقد أعلنت الصحفية سونيا نازري للكونجرس الأميركي العام الماضي معلومات بشأن العثور على أشخاص ممزقة أشلاؤهم، وبرؤوس مقطوعة، كما يتم سلخ جلود البعض وهم على قيد الحياة. وتحدثت عن الخاطفين الذين يُعتقد أنهم ذبحوا ركاب حافلة لأنهم لم يُسلموا ما يحملونه من أموال.
أما عن باقي المدن التي تحتل باقي المراكز الخمسة الأولى فهي سان سلفادور، وأكابولكو في المكسيك وماتورين في فنزويلا.
مدن أخرى
وشملت القائمة أيضاً بعض المدن خارج أميركا اللاتينية مثل كيب تاون في جنوب أفريقيا والتي احتلت المركز التاسع، وسانت لويس، في ولاية ميسوري، في المركز 15؛ وبالتيمور في ماريلاند، في المركز 19. وكذلك ديترويت بولاية ميشيغان، في المركز 28، ومدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا الأميركية، في المركز 32؛ ومدينة كينغستون في جامايكا في المركز 33، ومدينة ديربان بجنوب أفريقيا، في المركز41؛ ومدينة نيلسون مانديلا باي بجنوب أفريقيا، في المركز 42؛ ومدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، في المركز 47 بين القائمة.
ويقول المجلس في تقريره: "لقد أعددنا هذا التصنيف بهدف سياسي وهو لفت الانتباه إلى العنف في المدن، ولا سيما في أميركا اللاتينية عسى أن تؤدي الضغوط على الحكومات إلى تحسين أدائها في حماية مواطنيها لضمان حقهم في الأمن العام".
وبينما كانت المكسيك تحوز أعلى نسبة مدن في القائمة فإن خمس مدن مكسيكية اختفت من التصنيف هذا العام، وهي مدن شيواوا، كويرنافاكا، خواريز، نويفو لاريدو، وتوريون وذلك بفضل الانخفاض الكبير في معدلات جرائم القتل فيها.
وبالتزامن؛ فقد شهدت مدينة بالميرا الكولومبية الزيادة الأكثر دراماتيكية في تعداد الجرائم، مما جعل ترتيبها يقفز إلى المركز الثامن بعدما كانت في المركز 32 في قائمة العام الماضي، حيث أن معدل جرائم القتل قد تضاعف تقريباً في عام 2015، من 37.66 حالة قتل بين كل مائة ألف نسمة، إلى 70.88 حالة.
ويُذكر أن التصنيف قد أخذ في الاعتبار فقط المدن التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 300 ألف نسمة، ولم يشمل تعداد الوفيات في المناطق والمدن التي تشهد حروباً، وكذلك المدن التي لم تتوفر معلومات بشأنها، وهو ما يفسر سبب اختفاء بعض المدن المتوقع وجودها في التصنيف.
القائمة الكاملة لـ"50 مدينة" هي الأكثر خطراً من حيث نسبة حالات القتل العمد بين كل 100 ألف نسمة بحسب إحصائيات عام 2015.
1. كاراكاس، فنزويلا – 119.87
2. سان بيدرو سولا، هندوراس – 111.03
3. سان سلفادور، السلفادور – 108.54
4. أكابولكو، المكسيك – 104.73
5. ماتورين، فنزويلا – 86.45
6. ديستريتو سنترال، هندوراس – 73.51
7. فالنسيا، فنزويلا – 72.31
8. بالميرا، كولومبيا – 70.88
9. كيب تاون، جنوب أفريقيا – 65.53
10. كالي، كولومبيا – 64.27
11. سيوداد غوايانا، فنزويلا – 62.33
12. فورتاليزا، البرازيل – 60.77
13. ناتال، البرازيل – 60.66
14. سلفادور، البرازيل – 60.63
15. سانت لويس، ميسوري، الولايات المتحدة – 59.23
16. جواو بيسوا، البرازيل – 58.40
17. كولياكان، المكسيك – 56.09
18. ماسيو، البرازيل – 55.63
19. بالتيمور، ماريلاند، الولايات المتحدة – 54.98
20. باركيسيميتو، فنزويلا – 54.96
21. ساو لويس، البرازيل – 53.05
22. كويابا، البرازيل – 48.52
23. ماناوس، البرازيل – 47.87
24. كومانا، فنزويلا – 47.77
25. مدينة غواتيمالا، غواتيمالا – 47.17
26. بيليم، البرازيل – 45.83
27. فييرا دي سانتانا، البرازيل – 45.5
28. ديترويت، ميشيغان، الولايات المتحدة – 43.89
29. غويانيا، البرازيل – 43.38
30. تيريسينا، البرازيل – 42.64
31. فيتوريا، البرازيل – 41.99
32. نيو أورليانز، لويزيانا، الولايات المتحدة – 41.44
33. كينغستون، جامايكا – 41.14
34. غران برشلونة، فنزويلا – 40.08
35. تيخوانا، المكسيك – 39.09
36. فيتوريا دا كونكيستا، البرازيل – 38.46
37. ريسيفي، البرازيل – 38.12
38. أراكاجو. البرازيل – 37.7
39. كامبوس دوس، البرازيل – 36.16
40. كامبينا غراندي، البرازيل – 36.04
41. ديربان، جنوب أفريقيا – 35.93
42. نيلسون مانديلا باي، جنوب أفريقيا – 35.85
43. بورتو أليغري، البرازيل – 34.73
44. كوريتيبا، البرازيل – 34.71
45. بيريرا، كولومبيا – 32.58
46. فيكتوريا، المكسيك – 30.50
47. جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا – 30.31
48. ماكابا، البرازيل – 30.25
49. ماراكايبو، فنزويلا – 28.85
50. أوبريغون، المكسيك – 28.29