أعلنت سيدتان من كوريا الجنوبية، استخدمهما الجيش الياباني كـ"عبيدات جنس"، خلال الحرب العالمية الثانية، رفضهما التعويضات المقدمة لهما، وطلبتا من رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أن يأتي إليهما ويركع أمامهما ويقدّم اعتذاره لهما وجهاً لوجه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته سيدتان، من ضحايا الاستعباد الجنسي في كوريا الجنوبية، حيث أعلنتا رفضهما الاتفاق، الذي توصلت إليه طوكيو وسول، مشيرتين أن القرار النهائي في هذا الموضوع يعود لهما.
وكانت كوريا الجنوبية واليابان، أعلنت في 28 ديسمبر/ كانون أول المنصرم، توصلهما لاتفاق، بشأن قضية "نساء المتعة"، اللاتي أجبرهن الجيش الياباني على ممارسة الجنس مع جنوده، خلال سنوات الحرب.
وبموجب الاتفاق، يقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، اعتذاراً إلى النساء، اللاتي استُخدمن كـ "عبيدات جنس"، ويتم دفع تعويضات لهن.
وكانت اليابان أعلنت قبلها، أن التعويضات التي دفعتها إلى كوريا الجنوبية عام 1965، تشمل جميع تعويضات احتلالها لكوريا، إلا أن الأخيرة ترى أنه يجب إعادة فتح ملفات جرائم الحرب، من بينها قضية استخدام بعض مواطناتها كـ "عبيدات جنس".
تجدر الإشارة أن الجيش الياباني، أجبر نحو 200 ألف امرأة من الكوريتين (الشمالية والجنوبية) والفلبين وتايوان ودول آسيوية أخرى، على ممارسة الجنس مع جنوده، خلال احتلاله لشبه الجزيرة الكورية بين أعوام 1910-1945.
وبقيت نحو 50 امرأة كورية من تلك النساء، على قيد الحياة، حيث يتظاهرن أسبوعياً، أمام السفارة اليابانية، في العاصمة الكورية الجنوبية، سول.