اتهامات أميركية لبوتين بالفساد والتربح وللمقربين منه بالثراء الفاحش

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/25 الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/25 الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش

اتهم نائب وزير الخزانة الأميركي آدم زوبن مساء الاثنين 25 يناير/كانون الثاني 2016، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بالفساد" والتربح كما اتهمه بمنح أصدقائه المقربين عقوداً للنفط والغاز الروسي أوصلتهم للثراء الفاحش، فيما أعلن بوتين في وقت سابق الاثنين أنه لا يزال يحتفظ ببطاقة انتسابه إلى الحزب الشيوعي ولا يزال يقدر "المُثل الشيوعية".

نائب وزير الخزانة المكلّف بمكافحة الإرهاب في تحقيق لهيئة "بي بي سي" البريطانية، قال "رأيناه يضخم ثروات أصدقائه وحلفائه المقربين ويهمّش من لا يعتبرهم أصدقاء له باستخدام أموال الدولة".

المسؤول الأميركي الرفيع أضاف "سواء تعلّق الأمر بثروات النفط والغاز الروسية أو العقود الحكومية الأخرى، فهو يوزعها على من يعتقد أنهم سيخدمونه على حساب الآخرين، وهذا تحديداً ما نسمّيه فساداً".

خبير في إخفاء أمواله

وفي وقت يخضع كثيرون من المقربين من بوتين لعقوبات أميركية منذ 2014، فإنها المرة الأولى التي توجه الإدارة الأميركية اتهاماتٍ صريحة لبوتين وفق "بي بي سي".

زوبن رفض التعليق على تقرير سرّي لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) أشارت إليه "بي بي سي" وقدر في 2007 ثروة بوتين بنحو 40 مليار دولار. ولكنه قال إن الرئيس الروسي يجمع "منذ سنوات عدة" ثروته بصورة سرية.

وأكد زوبن أن بوتين يتقاضى "راتباً رسمياً يقدر بـ 110 آلاف دولار سنوياً، ولكن هذا لا علاقة له بوضعه المالي الحقيقي وهو لديه خبرة طويلة في إخفاء أمواله".

متحدثة باسم الرئيس الروسي أكدت رداً على سؤال "بي بي سي" أن هذه الاتهامات لا تستحق التعليق "لأنها ليست سوى محض خيال".

الأرقام المعلنة لرجل متواضع

وترسم الأرقام المعلنة لثروة بوتين صورة لرجل متواضع. وفي أبريل/ نيسان الماضي أعلن بوتين أن دخله في 2014 بلغ 7.65 مليون روبل (119 ألف دولار). وكشف عن امتلاكه لشقتين متواضعتين وقال إنه يتقاسم مكانا في مرآب للسيارات.

وفرضت أميركا عقوبات على عدد من رجال الأعمال الروس الموالين لبوتين ضمن محاولتها للضغط على روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا.

أصدقاء بوتين

وفي مارس/ آذار 2014 ربطت وزارة الخزانة الأمريكية بين بوتين وأرباح حققها واحد من رجال الأعمال الموالين هؤلاء هو جينادي تيمتشينكو وهو حليفه لفترة طويلة ثم مالك شريك للشركة جونفور التي يقع مقرها في جنيف والتي تتاجر في حصة قدرها 3% من نفط العالم.

وقالت وزارة الخزانة في البيان الذي أعلنت فيه العقوبات "أنشطة تيمتشينكو في قطاع الطاقة مرتبطة بشكل مباشر ببوتين. لبوتين استثمارات في جونفور وربما يملك علاقة بأرصدة جونفور."

بوتين الشيوعي

وبالتزامن مع تلك الاتهامات الأميركية، كشف بوتين في وقت سابق الاثنين، أنه لا يزال يحتفظ ببطاقة انتسابه إلى الحزب الشيوعي ولا يزال يقدر "المُثل الشيوعية".

بوتين قال في مؤتمر بجنوب روسيا "لم أتخلص من بطاقتي الحزبية، لم أحرقها". وأضاف "لم أكن عضوا في الحزب قسراً. لا يمكنني القول إنني أنتمي بالكامل إلى العقيدة الشيوعية لكنني أحتفظ بحرص" على بطاقة الحزب، مذكراً بأنه عمل نحو 20 عاماً داخل "الجناح العسكري للحزب" كونه كان ضابطا في الاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي).

الرئيس الروسي قال أيضاً "قدرت كثيرا وما زلت أقدر المثل الشيوعية والاشتراكية" التي "تذكر بكثير من تلك الواردة في التوراة".

وقال بوتين "إنها مثل جميلة: المساواة والأخوة والسعادة، لكن تطبيق هذه المثل الكبيرة في بلادنا كان بعيداً عما كان يحلم به أصحاب المثل الاشتراكية".

تحميل المزيد