صرّحت وزيرة الداخلية النمساوية، يوانا ميكل مايتنر، التي أعلنت بلادها، الأربعاء الماضي، أنها تريد أن تحدد عدد طالبي اللجوء الى أراضيها في 2016 بـ37 ألفاً و500 شخص، أن هذا الرقم سيكتمل على الأرجح "قبل الصيف".
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية لطبعة الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2016، من صحيفة "دي فيلت" الألمانية: "سنتوقف هذه السنة عند 37 ألفاً و500 طلب لجوء. وهذا ما سيحصل قبل الصيف، كما تفيد توقعاتنا".
وأضافت أن النمسا ستبحث الآن في الحل التالي "أي إذا ما اضطررنا الى قبول مزيد من الطلبات التي تتعدى السقف المحدد، وإذا كان ممكناً أن نعيد مباشرة طالبي اللجوء الى حدود البلدان المجاورة الآمنة".
واعتبرت الوزيرة النمساوية أن "من الضروري العودة الى جذور حق اللجوء. ما نعيشه في الوقت الراهن لا علاقة له بالبحث عن الحماية بل بالبحث عن بلد مزدهر اقتصادياً. ولا يمكن أن يستمر الوضع على هذا المنوال".
وقد أعلنت الحكومة النمساوية، الاربعاء، أنها تريد أن تحدد بـ37 ألفاً و500 عدد طالبي اللجوء الذين ستقبلهم في النمسا في 2016، أي أقل بمرتين أو أكثر من 90 ألفاً العام الماضي.
ولدى تقديم هذه التوقعات "المعبرة" التي اتفقت عليها حكومة التحالف الحاكم في فيينا والتي ستتراجع حتى 2019، قال المستشار الاشتراكي الديمقراطي فيرنر فايمن: "لا نستطيع أن نستقبل في النمسا جميع طالبي اللجوء".
ولم يلق هذا الإعلان من جانب واحد الاستحسان الكافي في ألمانيا. ففي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية، قال وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله إنه اضطر الى "ضبط أعصابه" لدى تبلغه بهذا القرار الذي "لم يجر التنسيق بشأنه".
وكان وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز أكد، الجمعة الماضي، في مقابلة مع صحيفة "بيلت" الألمانية اليومية أن بلاده أرادت توجيه "نداء في بروكسل" من أجل أن تستيقظ أوروبا، عندما تقرر من جانب واحد تحديد سقف استقبال اللاجئين.