معتقل يمني قاتل مع بن لادن يرفض الحرية ويقرر البقاء في سجن غوانتانامو

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/23 الساعة 01:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/23 الساعة 01:34 بتوقيت غرينتش

أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، أمس الجمعة 22 يناير/ كانون الثاني 2016، أن معتقلاً يمنياً في غوانتانامو قاتل مع بن لادن، قرر البقاء حالياً في هذا السجن الأميركي الواقع في كوبا، والذي أمضى فيه 14 عاماً رافضاً الحرية رغم أن السلطات الأميركية وافقت على نقله لإحدى الدول غير اليمن.

وصرح اللفتنانت غاري روس أنه كان من المقرر نقل محمد علي عبد الله باوزير الأربعاء، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة، واكتفى المتحدث بالقول إنه "لا يمكن كشف تفاصيل قرار معتقل رفض نقله إلى بلد ثالث، باستثناء أنه لم يقبل العرض بنقله".

وأضاف روس أن المعتقل اليمني يبقى مع ذلك على لائحة البنتاغون للأشخاص الذين تمت المصادقة على نقلهم، وسيواصل المسؤولون محاولة نقله من غوانتانامو، وتابع "سنبدأ مجدداً التفاوض مع بلدان عديدة" بشأن استقباله.

ولم تكشف وزارة الدفاع البلد الذي رفض باوزير التوجه إليه.

من جهته، قال "جون شاندلر" محامي باوزير إن موكله لم يعد بإمكانه التأقلم مع الحياة خارج سجن على ما يبدو، وأضاف إنه "بقي لفترة طويلة في غوانتانامو وهو خائف من فكرة التوجه إلى بلد غير الذي لديه فيه عائلة".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إن اليمني أبدى رغبته في أن ينقل إلى بلد عربي، وبحسب ملفه الذي نشرته نيويورك تايمز فإن محمد علي عبد الله باوزير قاتل مع أسامة بن لادن.

وصرح الكابتن جيف ديفيس وهو ناطق باسم البنتاغون أيضا الخميس "ندرس إيجاد أماكن للبقاء في الولايات المتحدة لمجموعة الأشخاص الذين نعتقد أنه لا يمكن نقلهم بأمان على الأرجح".

وجاءت تصريحات ديفيس بعيد نقل معتقلين اثنين من سجن غوانتانامو العسكري إلى البوسنة ومونتينيغرو، مما يخفض عدد السجناء الباقين في هذا المعتقل المثير للجدل إلى 91 معتقلاً، أي أقل من 100 للمرة الأولى منذ 2002.

وبين هؤلاء تمت الموافقة على نقل 34. ويستمر اعتقال الباقين لفترة غير محددة باعتبارهم خطرين جداً أو في انتظار محاكمتهم.

ويريد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يرى أن معتقل غوانتانامو يشكل أداة دعائية للجهاديين، نقل المعتقلين إلى منشآت داخل الولايات المتحدة وطلب من وزارة الدفاع تقديم مقترحات لإقامة "غوانتانامو شمالي" لإغلاق المعتقل في كوبا.

تحميل المزيد