تقدم حوالي 70% من اللاجئين العراقيين الباحثين عن حق اللجوء السياسي في فنلندا بطلبات للعودة إلى بلدهم الذي مزقته الحرب.
وقال أحد الذين تقدموا بطلب العودة إن "فنلندا لم ترقَ إلى مستوى التوقعات. لا أدري ماذا قد يحل بي عندما أعود إلى العراق، لكنني سأموت هنا عقلياً"، وفقاً لتقرير نشره موقع "إكسبرس" البريطاني.
وحسب الإحصاءات التي أصدرها مركز خدمة المهاجرين الشمالي فإن فنلندا عاينت حوالي 3700 من طلبات اللجوء السياسي المُقدمة من قِبل المهاجرين العراقيين عام 2015، وأن حوالي 2600 من تلك الطلبات أصبحت مُنتهية الصلاحية، فإما ألغى المُتقدم بإلغاء الطلب أو اختفى من الأساس.
وقال "جوها سيميلا"، رئيس قسم اللجوء بدائرة الهجرة الفنلندية، إن المتقدمين بحق اللجوء خاب أملهم بسبب طول فترة فحص طلبات اللجوء. وأضاف أن "هناك أموراً عائلية في بلادهم تقتضي عليهم أن يعودوا إلى وطنهم. بعضهم لم يستطع التأقلُم مع المُناخ الفنلندي، والبعض الآخر لم يبق بسبب الخريف المُظلم وبرد الشتاء القارس".
ويرجع طول فترة فحص طلبات اللجوء إلى تدفق اللاجئين الهائل الذي شهدته فنلندا خلال العام الماضي، فقد ارتفع عدد طالبي حق اللجوء السياسي من 2650 في عام 2014 إلى 32400 في 2015.
وكان حوالي 20500 عراقي قد تقدم بطلب اللجوء السياسي، لكن السُّلطات لم تكن قادرة على قبول أكثر من 3700 متقدم فقط.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شددت فنلندا معاييرها لمنح حق اللجوء للمهاجرين العراقيين، بعد أن أصبح الوضع الأمني أكثر استقراراً في بلاد مُعينة.