في حادثة نادرة الوقوع، وذات سرية تامة، أعلن سلاح الجو الأميركي عن تجريد 3 ضباط من شهادة الكفاءة النووية، وإيقافهم عن العمل، بعد أن دمروا صاروخاً نووياً بالخطأ، أثناء محاولة إصلاح عطل فيه.
وأعلن سلاح الجو الأميركي أن القرار جاء بعد إجراء تحقيقات موسعة عن الحادث الذي وقع عام 2014، خلال عملية الكشف الروتينية على الصواريخ النووية العابرة للقارات، وفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز.
وامتنع سلاح الجو عن الكشف عن تفاصيل الحادث، واكتفى بإصدار تقرير ملخص لنتائج التحقيق، على الرغم من أن التقارير الصادرة عن هيئة التحقيق بالحوادث يجب أن تكون علينة، وفقاً للوائح سلاح الجو وقواينة.
واعتبر تقرير ملخص النتائج الذي قدم نسخة منه لوكالة "أسوشيتد برس"، أن الحادثة تعتبر سرية، وأن السرية فرضها الجنرال روبن راند، الذي تولى قيادة القوات الجوية الضاربة في يوليو/تموز 2015.
وأضح التقرير أنه لم يصب أي شخص بأذى جراء الحادثة التي لم تتسبب بأي خطر على سلامة الأفراد، كما تم إبلاغ البنتاغون بالحادثة وبالنتائج التي أسفر عنها التحقيق، وأطلع الكونغرس عليها.
تفاصيل تدمير الصاروخ..
أوضح التقرير أنه وأثناء عملية فحص الصاروخ يوم 16 مايو/أيار 2014، تبين وجود عطل، وأنه لم يعد يعمل.
ولم ينجح فريق الضباط الخبراء في اليوم التالي من إصلاحه، كما أنهم لم يلتزموا بالتوجيهات الموضحة في الدليل الفني أثناء عملية الإصلاح، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل
وكشف التقرير عن سببين فقط من ضمن 4 أسباب أدت لتدمير الصاروخ:
1. اخفاق قائد فريق الخبراء باتباع التوجيهات الفنية.
2. افتقار الفريق للعمل الاحترافي الضروري في توقع عواقب تصرفهم، أثناء الكشف عن العطل ومحاولة إصلاحه.
وتم التحفظ على فريق الخبراء العاملين في سلاح الجو الذين تسببوا بتدمير الصاروخ، بينما قال الجنرال جون شيت المتحدث باسم سلاح الجو إن الضباط الثلاثة عرضة لمزيد من العقوبات والإجراءات.