قتل 6 أشخاص، بينهم 3 من رجال الأمن ومدني، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2016، عندما انفجرت قنبلة أثناء محاولة الشرطة المصرية تفكيكها بعد مداهمة شقة في منطقة الهرم (غرب القاهرة) للاشتباه في اختباء مسلحين بها، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية المصرية.
ويأتي الانفجار قبل أيام من ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
"الداخلية" تتهم الإخوان
واتهمت وزارة الداخلية جماعة الإخوان المسلمين بالتورّط فيما جرى.
وقالت الوزارة في بيان على صفحتها بفيسبوك إنه توافرت لديها معلومات حول قيام عناصر "تابعة لتنظيم الإخوان بالإعداد والتخطيط للقيام بأعمال عدائية خلال تلك الفترة باستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة لاستهداف المرافق العامة والمنشآت الحيوية، وأنهم يستخدمون شقة بالجيزة كأحد الأوكار وكمخزن لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة".
وأضاف البيان أنه "مساء الخميس تم استهداف الشقة المشار إليها بمعرفة قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية، حيث تبين وجود بعض تلك العناصر وعدد من العبوات بالشقة، ولدى قيام خبير المفرقعات بالتعامل مع العبوات لتأمين الشقة انفجر شراك خداعي أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة ومواطن والعثور على جثتين مجهولتين و14 مصاباً".
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار أحدث أضراراً في المبنى السكني.
وشهدت منطقة الهرم عدة اعتداءات واشتباكات منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في صيف 2013، وتشتبه الشرطة في أن عدداً كبيراً من أنصار جماعة الإخوان المسلمين يعيشون فيها.
وشهدت المنطقة صدامات بين أنصار الإخوان المسلمين وقوى الأمن بعد عزل مرسي وتولي الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي السلطة.
وتنتشر في المنطقة فنادق سياحية قريبة من منطقة الأهرامات.
وفي 7 يناير/كانون الثاني قام شبان بإطلاق أسهم نارية وخرطوش من بنادق صيد على رجال شرطة كانوا يحرسون فندقاً ينزل فيه عرب إسرائيليون. ولم يصب أحد بأذى حينها.
وفي آخر هجوم استهدف رجال الشرطة والجيش في مصر قُتل 5 من رجال الشرطة، مساء الأربعاء، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش في مدينة العريش شمالي سيناء. وتبنى الهجوم الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول الإسلاميون المتطرفون إنهم يشنون هجمات انتقاماً لقمع الإسلاميين في مصر والذي أدى الى مقتل المئات من أنصار الإخوان المسلمين وإلقاء الآلاف في السجون.
وتحيي مصر، الاثنين المقبل، الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير بعد أن أعلنت الحكومة منع تنظيم التظاهرات.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين لتنظيم احتجاجات طيلة شهر يناير/كانون الثاني.
وحذرت وزارة الداخلية من إثارة "الفوضى"، الاثنين، وعززت الانتشار الأمني في مختلف أنحاء مصر، بما فيها حول ميدان التحرير (وسط القاهرة) الذي شكل مركزاً للثورة.
ويأتي الانفجار بعد يوم من هجوم آخر في شمال سيناء راح ضحيته 8 قتلى بينهم 3 ضباط وخمسة مجندين وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.