دمار وتهجير وجرائم حرب ضدّ العرب في شمال العراق.. والبشمركة الكردية تنفي وتتّهم داعش

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/21 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/21 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش

وصفت منظمة العفو الدولية الصور التي أظهرت حجم الدمار الذي لحق بمنازل آلاف العائلات العربية شمال العراق على أيدي القوات الكردية المدعومة من الغرب، بأنها "جريمة حرب"، فيما نفت القوات الكردية تلك المزاعم وألقت باللائمة على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

منظمة العفو الدولية زارت 13 قرية وبلدة وأجرت لقاءات مع أكثر من 100 شاهد عيان على "الدمار واسع النطاق" كما قامت بتحليل صور القمر الصناعي في 3 محافظات عراقية هي نينوى وكركوك وديالا.

منطقة شمال العراق تشهد مواجهات شرسة بين داعش وقوات البشمركة الكردية المدعومة من الغرب، حيث فرت آلاف العوائل من منازلها هرباً من التنظيم، لكن القوات الكردية أنزلت الدمار بتلك المنازل انتقاماً ممن تعتبرهم مؤيدين لداعش، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2016.

إحدى الصور المنشورة كانت قد التقطت في 23 يونيو/حزيران 2014، في بلدة طبج حامد العراقية قبل أن تسوّى بالأرض، أما الصورة الثانية فللبلدة ذاتها لكن بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني 2015، عندما دكّت وأصبحت مبانيها أكوام أنقاض وتراب.

وتقول منظمة العفو الدولية إن الدمار حلَّ بمنازل في منطقة شمال العراق المحررة من داعش التي استولت على المنطقة عام 2014.

شهادات الأهالي

ونقلت دايلي ميل عن ماهر نبل الذي غادر قريته في أغسطس/آب2014، قبل وقوعها في يد البشمركة، قوله: "كل ما أعرفه هو أن الدمار لم يكن قد لحق بالمنازل عندما استعاد البشمركة القرية من داعش. لم يكن في وسعنا العودة، لكننا كنا نراها بوضوح من مسافة، لكنهم فيما بعد هدموا المنازل بالجرافات ولا أعرف لماذا. لم يبق شيء. لقد دمروا كل شيء دون سبب."

نفي البشمركة

في المقابل، نفت قوات البشمركة التي تلقى دعماً من أميركا والتحالف الدولي- تلك المزاعم وألقت باللائمة على داعش وعلى ضربات التحالف الجوية.

وقال ديندار زيباري، المسؤول في قوات البشمركة الحكومية، لوكالة فرانس برس: "دمرت العديد من المنازل بسبب المناوشات بين البشمركة وداعش في القرى الواقعة داخل خط النار، كما أن ضربات التحالف الدولي تسببت بخراب البيوت فيما فخخت داعش المنازل في القرى لتفجرها بقوات البشمركة."

واتهم زيباري العديد من أصحاب تلك المنازل بالعمالة لصالح داعش، وقال: "عندما وصلت قوات التنظيم إلى هنا لقيت تعاوناً من كثير من شيوخ القبائل ووجهاء القرى".

لكن دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري منظمة العفو في مجال الاستجابة للأزمات، قالت إن حكومة كردستان الإقليمية وقواتها يتعيّن عليها تقديم المشتبه في مساعدة داعش إلى محاكمات عادلة.

تحميل المزيد