هدمت القوات الإسرائيلية، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2016، مباني يقيم فيها فلسطينيون في الضفة الغربية موّلها الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع له، ويتوقع أن يؤدي هدم المباني إلى تعميق الصدع المستمر في العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وأقيمت المباني الأربعة التي تم هدمها لإسكان بدو في منطقة إي1 الحساسة على نحو خاص والواقعة بين القدس والبحر الميت.
ولم تبنِ إسرائيل مستوطنات في تلك المنطقة؛ لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران ذلك خطاً أحمر باعتبار أنه يمكن أن يقسّم الضفة الغربية وأن يفصل الفلسطينيين فيها عن القدس الشرقية التي يريدون اتخاذها عاصمة لدولتهم المزمع إقامتها بجانب إسرائيل.
وقال عطا الله مزارعة، ممثل السكان البدو في منطقة جبل البابا الفاصلة بين مدينة القدس ومستوطنة معاليه أدوميم: "بدأوا في مداهمة البيوت دون سابق إنذار، فزعوا الأطفال الصغار. يعني كان إله أثر على الأطفال الصغار، وهدموا الأربع بيوت وانسحبوا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأسبوع الماضي إن الاتحاد الأوروبي يقوم بأعمال بناء غير شرعية في منطقة إي1.
وقال مزارعة: "البيوت كانت دعماً من الاتحاد الأوروبي وحطوا (السكان) علم الاتحاد الأوروبي على أساس أنه يكون رادعاً للاحتلال. ولكن الاحتلال مفيش إلو (رادع). طلعوا هدموا وداسوا على علم الاتحاد الأوروبي. على احتياجات الناس.. على كل إشي".
وأكدت إسرائيل، الخميس 21 يناير/كانون الثاني، أنها تعتزم مصادرة قطعة أرض شاسعة خصبة في الضفة الغربية المحتلة قرب الأردن، في خطوة ستصعد على الأرجح التوترات مع حلفاء غربيين لإسرائيل وبدأت بالفعل تلقى إدانات دولية.
وفي رسالة لرويترز عبر البريد الإلكتروني قالت وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية إنه تم اتخاذ القرار السياسي بمصادرة الأرض، وإن "الأراضي في المرحلة الأخيرة لإعلانها تابعة للدولة".
وتشمل المصادرة التي أعلن عنها في بادئ الأمر راديو الجيش الإسرائيلي 380 فداناً في غور الأردن بالقرب من أريحا، وهي منطقة أقامت إسرائيل فيها العديد من المستوطنات على أراضٍ يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.