باسم يوسف يتذكر المختفين قسرياً بهاشتاغ “افتكروهم”.. والداخلية المصرية تدّعي أنهم 99 فقط

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/18 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/18 الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش

دشن الإعلامي الساخر باسم يوسف، على صفحته الشخصية بتويتر، حملة للتذكير بالمعتقلين على ذمة قضايا سياسية في مصر، بعنوان "افتكروهم". وذلك بعد أيام من هاشتاغ "أنا شاركت في ثورة يناير"، مطالباً شباب الثورة بدمج الهاشتاغين لإحياء الذكرى الخامسة لـ25 يناير، والتذكير بأن معظم مطالبها لم يتحقق حتى الآن.

وقال باسم: "(أنا شاركت في ثورة يناير) هاشتاغ أتمنى أننا نستغله بشكل مختلف، نفتكر فيه الناس اللي اتحبست بسبب الثورة".

وأضاف يوسف، في 3 تدوينات أخرى، أنه سوف ينشر قصص المعتقلين ظلماً والمختفين قسرياً على حسابه الشخصي خلال الأيام القادمة، سواء كانوا من المشهورين إعلامياً أو ممن لم يذكرهم الإعلام حتى اليوم، داعياً المتابعين لصفحته أن يتذكروا "ماهينور، وأحمد دومة، علاء عبدالفتاج".

الإعلامي الساخر طالب بدمج هاشتاغ "أنا شاركت في ثورة يناير" مع هاشتاغ "افتكروهم" من أجل تسليط الضوء على قصصهم، وما يحدث لهم.

ودعا في تدوينة أخرى له أن يرسل له متابعوه لينكات قصص المختفين قسرياً والمعتقلين وليس أسماءهم فقط.

حملة "افتكروهم" كانت أول تدوينة للإعلامي الساخر ونقلها عن صفحة "الحرية للجدعان" على فيسبوك، والتى تهدف إلى الدفاع عن المعتقلين أو المختفين قسرياً، بغضّ النظر عن الانتماء السياسي أو التنظيمي لهم.

الحملة تحدثت عن "إسماعيل الإسكندراني" الصحفي المصري الذي تم اعتقاله في المطار عند عودته من الخارج، والذي مازال محتجزاً على ذمة قضية نشر أخبار كاذبة حتى الآن.

وشريف العفيفي، الذي ظهر يوم 15 يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن ظلت أسرته تبحث عنه لمدة 50 يوماً، وتشكو من اختفائه القسري، ولم تستطع أن تحصل على أي إجابة شافية من الداخلية خلال تلك الفترة.

وأشارت إلى الطبيب المصري محمد الأحمدي، مدير الوحدة الصحية بجزيرة محمد، حي الوراق محافظة الجيزة، الذي ظل مختفياً قسرياً، والذي أكد أحد الناجين من الاحتفاء القسري وجوده في مبنى أمن الدولة بلاظوغلي في القاهرة.

وكذلك محمد أحمد، أصغر سجين في مصر، والتهمة ارتداء قميص حمل عبارة "وطن بلا تعذيب"، وتم القبض عليه في يناير 2014، ومازال في الحبس الاحتياطي لمدة تزيد على 700 يوم.

كما أن أول مشاركة لمتابعي هاشتاغ "افتكروهم" جاءت عن مصطفى الماصوني، الذي يعمل بإحدى الشركات الفنية، واختفي يوم 26 يونيو/تموز 2015، بعد أن ترك أصدقاءه في شارع القصر العيني، واكتشفت أسرته أنه محتجز في لاظوغلي، لكن خلال الشهور الـ3 الماضية لم يستطيعوا أن يستدلوا على مكانه حتى الآن.

ثم كتب أحمد جمال عن أشرف شحاته الذي اختفى منذ عامين.

والطبيب أحمد سعيد، المتهم بالمشاركة في وقفة سلمية أعلى جسر قصر النيل يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والذي حُكم عليه بالسجين لمدة عامين في شهر ديسمبر/كانون الأول.

والطبيب طاهر مختار الذي قبض عليه من منزله، ووجّهت له تهمة المشاركة في ثورة 25 يناير، ما دفع عدداً من النشطاء والذين شاركوا في ثورة 25 يناير لإطلاق هاشتاغ "#أنا شاركت في ثورة يناير".

وتتابعت بعد ذلك مشاركات المتابعين على الصفحة، للحديث عن المعتقلين أو المختفين قسرياً الذين يعرفونهم.

المُعتقلات سياسياً

وأضاف محمود أبوصلاح قائمة بأسماء المُعتقلات سياسياً حتى يوم 4 ديسمبر 2015، على صفحة باسم يوسف، والتي ضمت 63 امرأة.

وأكد الإعلامي المصري باسم يوسف في تدوينات أخرى له أن الأيام الـ3 القادمة ولمدة ساعة واحدة سوف تكون للتحدث عن المختفين قسرياً أو المعتقلين، للتذكير بهم، ودعا متابعيه إلى أن يقرأوا القصص التي ينشرها على صفحته.

الداخلية تكشف عن بعض المختفين

محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال إنه قد التقى وزير الداخلية المصري مرتين للتحدث بشأن المختفين قسرياً، لتؤكد الوزارة، بناءً على تصريح اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، خلال اتصال هاتفي له ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أنها لا دخل لها بالعديد من شكاوى الاختفاء القسري، مدعياً أن هناك حالات هروب وأخرى ترجع لأسباب عائلية.

لكن بشكل مفاجئ أرسلت اليوم وزارة الداخلية المصرية كشفاً يضم 99 اسماً من أصل 191 اسماً قد أرسلهم المجلس القومي لحقوق الإنسان للكشف عنهم بعد تأكيد ذويهم أنهم من المختفين قسرياً.

وأكدت وزارة الداخلية، اليوم 18 يناير/كانون الثاني 2016، أن الأشخاص المختفين قسرياً مُودعين في السجون المصرية، ويحاكمون على ذمة قضايا.

تحميل المزيد