السّويد تتراجع عن الاعتراف باستقلال الصحراء الغربية خشية تأجيج الأزمة بين الرباط والبوليساريو

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/15 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/15 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة السويدية الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2016 تخليها عن فكرة الاعتراف باستقلال الصحراء الغربية، بعد أن كان هذا الاحتمال موضع دراسة.

الإعلان جاء في ختام مشاورات داخلية استغرقت عدة أشهر. ولم يكشف التلفزيون السويدي الرسمي "إس في تي" الذي نقل هذه المعلومة مساء الخميس المصادر التي أبلغته الخبر.

وسيُرضي هذا القرار المغرب الذي يسيطر على الصحراء الغربية محطّ النزاع بينه وجبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الإقليم وتعتبره واقعاً تحت الاحتلال المغربي، بينما تتشبّث الرباط بالصحراء كجزء من أراضيها مع اقتراح منحها حكماً ذاتياً.

وقالت وزيرة خارجية السويد مارغو فالستروم "إن جهودنا ستتوجه بالكامل نحو دعم عملية الأمم المتحدة، الاعتراف لن يسهل هذه العملية والوضع في الصحراء الغربية يختلف عن أوضاع دول سبق وأن اعترفت بها السويد في السابق. لذلك اختارت الحكومة عدم الاعتراف بالصحراء الغربية وتبنّي نفس التقييم الذي قامت به الحكومات السابقة بشأن هذه المسألة".

ويعتبر هذا الموقف تحولاً في موقف اليسار السويدي الذي صوّت عندما كان في صفوف المعارضة في ديسمبر/ كانون الأول 2012 في البرلمان على مذكرة تطالب بالاعتراف بالصحراء الغربية، مدعوماً بأصوات اليمين المتطرّف.

ومع تشكيل حكومة جديدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 تضمُّ الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر، بدأ التردّد في دفع السويد لتكون الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تعترف بالصحراء الغربية.

ويعرض المغرب على سكّان الصحراء الغربية البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة حكماً ذاتياً واسعاً يبقى تحت سيادة الرباط، في حين أن البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب باستفتاء لتقرير المصير.

ولم تتمكّن الأمم المتّحدة من تحقيق أي نتائج ملموسة حتى الآن لحلِّ هذه المشكلة.

تحميل المزيد