بعد أن رفضت منح حق اللجوء لجميع اللاجئين القادمين عبر الحدود الروسية، تعتزم السلطات النرويجية إعادة 5500 من اللاجئين الذين دخلوا أراضيها العام الماضي، في رحلة استقلوا خلالها الدراجات الهوائية، وترحيلهم إلى روسيا بذات الوسيلة مرة أخرى، في خطوة وصفت بالغريبة وغير المعتادة.
صحيفة الإندبندنت البريطانية، قالت الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2016، إنه تم تكليف أقسام الشرطة في جميع أنحاء النرويج بجمع وإصلاح جميع الدراجات الهوائية التي استخدمها اللاجئون، والتي هجروها بالقرب من حدود معبر أشتورسكوج العام الماضي.
وقال جان إريك توماسن، من مديرية الشرطة الوطنية في النرويج: "وجّهنا بجمع الدراجات الهوائية التي تركها اللاجئون بمجرد وصولهم إلى النرويج وإعدادها لتكون جاهزة لاستخدامها مرةً أُخرى عندما يتم إعادتهم إلى روسيا".
وأضاف: "أتفهم أن الأمر يبدو غريباً وغير مُعتاد".
وعلى الرغم من الظروف المناخية التي يشهدها القطب الشمالي في هذا الوقت من العام، ستكون الدراجات الهوائية هي وسيلة المواصلات الوحيدة التي يمكن للاجئين الاعتماد عليها للانتقال بين النرويج وروسيا.
اتفاق بين البلدين ينص على منع الأشخاص من عبور الحدود بين الدولتين سيراً على الأقدام، ومنع السائقين أيضاً من توصيل الأشخاص بين الدولتين في سياراتهم دون حملهم وثائق تسمح لهم بهذا.
وتأمل السُّلطات النرويجية بأن تسمح روسيا بإعادة إدخال اللاجئين إلى الأراضي الروسية مرة أُخرى عبر الحافلات، وهو ما من شأنه – حسب السلطات – أن يُخفّص تكاليف الرحلة.
لكن يبدو أن روسيا – التي ظلت على عدائها مع اللاجئين رغم تدفق المهاجرين إلى أوروبا العام الماضي – لن تستجيب إلى ذلك الطلب.
من جانبهم ذكر اللاجئون الذين انتقلوا عبر الحدود الروسية إلى النرويج، أن السفر عبر روسيا كان طريقة بديلة للسفر، كما أنه الأقل كلفة مقارنة بوسائل السفر الأخرى.
وقال أحدهم: "لأكون صريحاً، إن الانتقال عبر روسيا أقل تكلفة بكثير من الذهاب إلى تركيا، ومن تركيا نستقل قارباً صغيراً جداً، ليعبُر بنا إلى اليونان، ومن اليونان إلى أوروبا".