في ظل التراجع الكبير لأسعار النفط العالمية توقع الخبراء أن يصل سعر البرميل إلى 10 دولارات فقط، فيما تحدث البعض حول إمكانية أن يصبح الوقود أقل ثمناً من المياه المعبأة إذا ما استمرت أسعار النفط في التراجع بهذه الوتيرة.
أسعار النفط انخفضت بنسبة 30% منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول 2015، حيث تراجع سعر خام برنت إلى 30 دولارا -أي نحو 20 جنيها إسترلينيا- للبرميل في أوائل الأسبوع الثاني من يناير/كانون الثاني 2016.
من جانبهم توقع خبراء في النفط لصحيفة "مترو" البريطانية إمكانية هبوط الأسعار لأكثر من ذلك، حيث حذرت ستاندرد تشارترد من إمكانية وصول سعر البرميل إلى 10 دولارات (أقل من 7 جنيهات إسترلينية).
وذكر النادي الملكي البريطاني للسيارات، أن ذلك قد يؤدي إلى وصول سعر لتر الوقود إلى 86 بنساً، طالما أن الجنيه الإسترليني يبتعد عن الانخفاض أمام الدولار.
وفي ديسمبر/كانون الأول، خفض تجار الوقود سعر البنزين إلى أقل من جنيه إسترليني واحد للتر للمرة الأولى منذ عام 2009، بينما تم التعامل مع الديزل بنفس الأسلوب خلال الأسبوع الماضي.
ويبلغ متوسط أسعار البنزين في أنحاء المملكة المتحدة 102.5 بنسات للتر الواحد، بينما يصل متوسط أسعار الديزل إلى 103.2 بنساً.
سيمون وليامز المتحدث باسم النادي الملكي للسيارات قال "لا يوجد أي توقعات وشيكة بزيادة أسعار النفط، ويمكن أن يترقب أصحاب السيارات تراجعاً هائلاً في أسعار الوقود ببريطانيا خلال عام 2016".
وأضاف "في الواقع يمكن أن نصل إلى زمن يكون به سعر لتر الوقود أقل من سعر لتر المياه المعبأة".
ونظراً للانخفاضات المتواصلة في سعر النفط العالمي طالبت منظمة السيارات بضرورة خفض أسعار الديزل بصورة أكبر.
وليامز أضاف "ينبغي أن نرى انخفاضاً ببضعة بنسات في سعر الديزل، حتى يصبح متوسط سعره أقل من متوسط سعر البنزين".