كشف وزيرُ الحج السعودي، بندر حجار، الخميس 14 يناير/ كانون الثاني 2016، أن الرياض ستستضيف على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، ممثلي بعثات حج الدول الإسلامية، والبالغ عددها 53، بهدف استعراض الملاحظات التي رُصدت على أداء كل بعثة، فضلاً عن تزويدهم بالتعليمات المنظِّمة لشؤون الحجاج، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال حجار، إن "الاجتماعات تأتي بتوجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لمناقشة ترتيبات الحج لكل دولة، والتأكيد على ممثلي البعثات بأهمية توعية حجَّاجهم قبل وصولهم، فيما يتعلق باتباع التعليمات، والالتزام بخطط التفويج حرصاً على سلامتهم".
عدد الحجاج
وفيما يتعلق بحصص الحجاج، قال حجار، إن "تحديد الحصص يتم بناءً على قرار وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي لعام 1987م، والقاضي بتحديد النسب بواقع ألف حاج لكل مليون نسمة، وذلك نظراً لمحدودية المساحة الشرعية للمشاعر المقدسة، وعلى وجه الخصوص مشعر منى، والذي يستوعب نحو مليون وأربعمائة ألف حاج، أي بواقع 1,60 متراً لكل حاج، وكل زيادة ستسهم في زيادة التكدس، والسعودية يهمها في المقام الأول أن تؤدَّى الفريضةُ بيسر وسهولة وطمأنينة.
تأجيل النفرة
و أشار أنه "تمت مطالبة بعثات الحج بتأجيل نفرة نصف حجاجهم، إلى ثالث أيام التشريق، بحيث يكون نصف الحجاج فقط من المتعجلين".
وبيّن حجار أنه "تم تبليغ بعثات الحج، أنه من غير المسموح عقد اتفاقيات خارج نطاق إشراف وزارة الحج والجهات المرتبطة بها"، موضحاً أن "عمل هذه البعثات إداري بحت، تساعد حجاجها وتشرف على تنظيمهم، وليس لديها صفة دبلوماسية".
كما دعا رؤساء البعثات إلى "الاجتماع بالمسؤولين في البنك الإسلامي للتنمية، للاتفاق على تلبية احتياجات حجاجهم من الهدايا والأضاحي، من خلال مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة منها، وتوعيتهم بمفهوم التوكيل، وأن بإمكانهم شراء كوبونات الأضاحي إلكترونياً، وبالتالي اختصار الوقت والجهد، خاصة وأن مواسم الحج في الأعوام القادمة ستتزامن مع مواسم الصيف.