وصل الروبل الروسي إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار الأميركي، فيما يتوقع محللون أن يشهد الاقتصاد الروسي ركوداً كبيراً في حالة استمرار تراجع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
ويقول كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة ميريل لينش المالية، فلاديمير أوساكوفيسكي، إن روسيا أكثر عرضة للآثار السلبية المترتبة على تراجع أسعار النفط كونها مصدراً رئيسياً للخام، وتوقع أن يتعرض الاقتصاد الروسي إلى انكماش كبير للعام الثاني إذا هبطت أسعار النفط دون متوسط 30 دولاراً للبرميل العام الحالي.
وافتتح الروبل الروسي تعاملاته، الاثنين 11 يناير/كانون الثاني 2016، على انخفاض جديد بنسبة 2%، ليستمر بذلك مسلسل الهبوط مع تراجع أسعار النفط، التي هبطت إلى أدنى مستوى لها على مدار 12 عاماً في ضوء المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني.
ويقول محللون إنه من المرجح أن يصل سعر النفط إلى 30 دولاراً للبرميل، وتوقعوا تراجع الروبل إلى 78.3 مقابل الدولار هذا الأسبوع مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 75.5.
وتسبب اضطراب أسواق الأسهم والعملة في الصين الذي هز الأسواق العالمية خلال عطلة الأعياد التي تستمر في روسيا 10 أيام في هبوط العقود الآجلة لخام برنت بنحو 32 دولاراً للبرميل، نزولاً من 45 دولاراً للبرميل في بداية ديسمبر، ويقترب السعر الحالي من مستوى 20 دولاراً الذي توقعته غولدمان ساكس قبل ذلك.