بعد صمت استمر نحو أسبوع، توعَّد تنظيم القاعدة الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2016، في بيان مشترك لفرعيه في شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي "بالثأر" من السعودية لإعدامها أكثر من 40 جهادياً مرتبطين بالتنظيم مطلع الشهر الجاري، واصفاً العملية بـ "الخطوة الحمقاء".
تسجيل صوتي منسوب لإبراهيم بن حسن العسيري، أحد أبرز قياديي القاعدة في شبه الجزيرة والذي يعد بمثابة "مصمم القنابل" اعتبر فيه أن الذين نُفِّذَ حكمُ الاعدام بحقهم هم من "الأبطال الشهداء".
وانتقد البيان عملية الإعدام واصفاً إياها بـ"الجريمة" التي ارتكبتها السعودية بحق مادعاهم بـ" ثلة من العلماء وطلبة العلم، والمجاهدين".
القيادي الذي يعد من أبرز المطلوبين لدى السلطات السعودية واشتهر بتصميم متفجرات لا يمكن كشفها ويعتقد أنه يعيش في اليمن، تعهد بالعمل على الإفراج عمّن دعاهم بـ"الأسرى في سجون السعودية".
بيان القاعدة تداولته منتديات إلكترونية جهادية، وحمل توقيع تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي نشأ بعد دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن، إلى جانب توقيع "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي" الموجود في دول شمال أفريقيا.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية 2 يناير/ كانون الثاني 2016، تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 مداناً "بالإرهاب"، بينهم 4 شيعة أبرزهم السعودي نمر النمر، فيما يرتبط الباقون بالقاعدة، ومحكومون لتورطهم في عمليات تبناها التنظيم من 2003 وحتى 2006.
ومن أبرز هؤلاء فارس آل شويل الذي قدمته وسائل إعلام سعودية على أنه من أبرز رجال الدين المرتبطين بالتنظيم وأبرز "منظريه" الشرعيين.
وسبق لتنظيم القاعدة أن نفذ في الأعوام الماضية، تفجيرات وهجمات لإخراج سجناء مرتبطين به في دول عدة مثل اليمن والعراق وأفغانستان.
وفجر شخص يقود سيارة مفخخة نفسه في الرياض في 16 يوليو/ تموز 2015، عند نقطة تفتيش على طريق مؤد إلى سجن الحائر الذي يخضع لحراسة مشددة ويعتقد أن جهاديين مسجونون فيه.