عاشق للسيارات ومنبهر ببلاتيني.. تعرف على رئيس البرلمان المصري الجديد

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/10 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/10 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش

فاز الدكتور علي عبد العال، برئاسة مجلس النواب المصري الجديد، الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016، حيث حصل النائب على 401 من أصل 585 صوتاً، هم عدد أعضاء المجلس، فيما نال أعلى منافس له، الوزير السابق في عهد حسني مبارك علي المصلحي 110 أصوات، وكانت المفارقة بحصول النائب والإعلامي توفيق عكاشة على 25 صوتاً فقط، فيما لم يحصل النائب محمد محمود العتمان إلا على صوت واحد هو صوته.

عبد العال أصبح رئيس أول مجلس نواب بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013.

وعبد العال عضو في ائتلاف دعم مصر المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي. وتقول تقارير صحفية إن الائتلاف يضم نحو 370 نائبا بالبرلمان المؤلف من 596 عضوا.

ويضم الائتلاف نوابا حزبيين ومستقلين وينسقه ضابط المخابرات السابق سامح سيف اليزل.

وتم تداول الكثير من المعلومات مؤخراً عن عبد العال، خصوصاً بعد أن صدرت تصريحات من شخصيات مختلفة، آخرها الكاتب الصحافي مصطفى بكري، الذي احتج السبت 6 يناير/ كانون الثاني 2016 على إقصائه من الترشح لمنصب وكيل المجلس، قائلاً إن "هناك تعليمات وتوجيهات من جهات عليا بخصوص مناصب المجلس"، غير أن جزءاً كبيراً من حياة الرجل غير معروف للعموم، منه حبه للسيارات، حيث يغير باستمرار سيارته إلى أحدث موديل، بالإضافة إلى انبهاره بنجم الكرة الفرنسية السابق بلاتيني.

علي عبد العال سيد أحمد، أستاذ القانون الدستوري والإداري بجامعة عين شمس، ولد بمحافظة أسوان، عام 1948، ومتزوج من طبيبة، يسكن في حي مدينة نصر بالقاهرة ولديه ابنة وحيدة تخرجت من كلية الصيدلة.

التحصيل العلمي

تخرج عبد العال من كلية الحقوق جامعة عين شمس بتقدير جيد جداً، عام 1972، ثم عين وكيلاً للنيابة عام 1973، قبل أن يعين معيداً بقسم القانون العام بكليته في عام 1974، ولم يمر سوى عامين حتى أصبح مدرساً مساعداً بقسمه، قبل أن يحصل على درجة المدرس بالقسم في عام 1984، بعد أن سافر إلى فرنسا ودرس بها القانون حتى حصل على درجة دكتوراه الدولة في القانون من جامعة باريس 1 سوربون في مارس 1984 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف.

وشغل عبد العال منصب الملحق الثقافي لمصر بفرنسا لمدة 4 سنوات من الفترة 1987، وحتى 1991، عاد بعدها ليحصل على درجة الأستاذ المساعد بكليته، ثم عمل خبيراً دستورياً بمجلس الشعب حينها، قبل أن ينتقل إلى عمله الطويل كمستشار دستوري للديوان الأميري بدولة الكويت من عام 1993 وحتى 2011، حصل خلالها على درجة الأستاذية بكليته، مفضلاً العودة إلى وطنه بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ليكون عضواً بمجلس الكلية ونائب رئيس اللجنة العلمية الدائمة للقانون العام بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية.

المشاركة في العمل العام بعد الثورة

عبد العال لم يعرف عنه أي انتماء لحزب سياسي، وليست له أي توجهات أو آراء سياسية معينة أيضاً، لكنه كان شريكاً في صياغة الدستور الحالي لمصر، بدءاً من عضوية الخبراء العشرة التي سبقت تشكيل لجنة الخمسين لوضع تصور تعديلات الدستور، ثم أصبح عضواً بلجنة الصياغة النهائية للدستور، والتي أشرفت على صياغة كافة مواده.

ووفق مصادر مقربة من عبد العال فإن ثقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيه، جعلته عضواً بكافة اللجان التي شاركت في صياغة القوانين بعد ذلك، بدءاً بقوانين انتخابات الرئاسة ومجلس النواب وتقسيم الدوائر، انتهاء بعضوية اللجان التي تصيغ القوانين الصادرة من الرئاسة.

"العمدة"

ويتحدث القريبون من عبد العال حول هدوئه الشديد، وهو ما قلل كثيراً من خصومه في جميع الأماكن التي عمل بها، وكان مقرباً من الجميع.

ويقول صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري ورفيق عبد العال في حياته العملية والعلمية منذ أكثر من 40 عاماً، في تصريح لـ"عربي بوست"، إن عبد العال تأثر كثيراً بطابع العمدية في أسرته، حتى أصبح لقبه الدائم بين أصحابه في أي تجمع، هو "العمدة"، وهي صفات تحلى بها كثيراً في إدارة علاقاته، أو إدارة اللجان العلمية والعملية التي يشارك بها، والتي ستكون أحد أهم صفاته في إدارة مجلس النواب، ودائماً ما كان بيته في فرنسا أو الكويت بمثابة بيت العمودية الذي يتوجه إليه الزائرون من مصر.

ويروي صديق عبد العال موقفين مضحكين لهما معاً، حيث كان مقرراً لهما أن يقوما بمراجعة ديباجة الدستور الجديد، وتعذر ذهابهما إلى مجلس النواب، وجلسا في أحد المقاهي بمدينة نصر، وكان هذا المقهى معروفاً بالعشاق.

ويضيف فوزي أنه "حين حضر العامل بالمقهى ولم يعرفنا، ظن أننا نذاكر من كثرة الكتب أمامنا، وأمسك بأحد الكتب التي قمت بتأليفها، وقال "إنتوا بتذكروا الكتاب اللي عملوا صلاح فوزي ده"، فقلنا مازحين نعم، فقال "منه لله اللي خلاكوا تذكروا كل هذا"، فحينها سارع عبد العال وقال "آمين"، ومن حينها وتلك الواقعة مسار الضحكات بيننا بعد أن دعى بحقي".

عشق السيارات وأيام فرنسا

وتابع فوزي "تزامنت مع عبد العال في فرنسا 4 سنوات وفي إحدى المرات قال لي إنه عمدة باريس وطلب مني الذهاب إلى قصر فرساي وكان من المفترض أن نذهب إلى الجنوب ولكنه رفض الالتزام بالخريطة وقال لي إن (العلم في الراس مش في الكراس)، ويومها ضيعنا طريقنا وسط فرنسا، وعاقبته بدفع فاتورة العشاء، وكان منبهراً في فرنسا بنجم الكورة بلاتيني عندما كان نجم المنتخب الفرنسي".

وعن هوايات رئيس مجلس النواب المصري الجديد، يذكر فوزي، أنه يعشق السيارات، ودائماً ما يغير سيارته إلى أحدث موديل، وكذلك "هو عامل نفسه لعيب كورة ويحرص على لعبها في أي تجمع أو مؤتمر ولكنه لا يستمر أكثر من نصف ساعة في المعلب وهو يرتدي الشورت".

تحميل المزيد