أدان وزراء الخارجية العرب الهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ما عدا لبنان، فيما حذر الوزراء اليوم الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016، من أن طهران ستواجه معارضة أكبر إذا واصلت تدخلها في شؤون الدول العربية.
وأيد كل أعضاء الجامعة العربية البيان الصادر عن الجامعة العربية باستثناء لبنان حيث أن جماعة حزب الله المدعومة من إيران تمثل قوة سياسية ذات نفوذ هناك.
وبدأت الأزمة بين السعودية وإيران بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر 2 يناير/ كانون الثاني.
واقتحم إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد مما دفع الرياض إلى قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية. وبعد ذلك قطعت طهران كل العلاقات التجارية مع الرياض ومنعت سفر المعتمرين إلى مكة. وقطعت دول عربية أخرى علاقاتها مع إيران أو خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي أو استدعت سفراءها لدى إيران للتضامن مع السعودية.
وعقب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران خطوة أولى وإن بلاده ستناقش مع حلفائها الدوليين والإقليميين إجراءات محتملة أخرى ضد إيران. ولم يذكر الجبير مزيدا من التفاصيل.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن إيران ستواجه معارضة من كل الدول العربية إذا واصلت دعم "الإرهاب والطائفية والعنف".
وأكد الجبير أن بعض الدول عرضت التوسط في الخلاف لكنه أشار إلى أن تلك الجهود لن تحقق أي تقدم على الأرجح.
وفي البيان الختامي الذي صدر بعد الاجتماع أشارت جامعة الدول العربية أيضا إلى اكتشاف البحرين لخلية "إرهابية" قالت إنها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
ولم يقرر البيان أي إجراءات مشتركة محددة ضد إيران لكنه شكل لجنة أصغر من أمانة جامعة الدول العربية وممثلين من مصر والإمارات والسعودية والبحرين لمواصلة بحث الخلاف.
وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في المؤتمر الصحفي إن من المتوقع أن يجتمعوا مرة أخرى في 25 يناير/ كانون الثاني في الإمارات.