أعلن النائب المصري مصطفى بكري، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2016، انسحابه من تحالف "دعم مصر"، الداعم للسيسي، واصفاً ما حدث خلال الانتخابات الداخلية للتحالف تمهيداً لجلسة الغد في البرلمان، التي سيتم خلالها انتخاب رئيس المجلس ووكيليه، بـ"التهريج السياسي"، وأن تلك الأرقام التي أعلنت فوز محمود الشريف وعلاء عبدالمنعم "مزورة وغير صحيحة".
واتهم بكري المسؤولين عن التحالف، بداية من سامح سيف اليزل، بـ"الانصياع لتعليمات الجهات السيادية التي وجّهت إليه، والقاضية بعدم قبول ترشيح بكري كوكيل للمجلس"، ومضيفاً بعد شتمه للائتلاف: "مش مصطفي بكري إللي يتعمل معاه كده، وإذا كانت اللعبة التي تدار الآن مطلوب أن يخرج منها بكري فهذا لن يحدث".
وأكد الكاتب الصحفي في تصريح لـ"عربي بوست"، أن الكثير من النواب أبلغوه بشكل رسمي بأن "هناك تعليمات جاءت إليهم بعدم انتخابه، وأن هناك جهات سيادية هي التي تدير الائتلاف، وتلك الجهات هي التي طالبت بانتخاب الشريف وعبدالمنعم"، مضيفاً أن ما حدث في الاجتماع "يؤكد أننا عدنا إلى زمن التعليمات العليا التي تفرض على إرادة الشعب".
وأعلن بكري عن تحديه لتلك القرارات وترشحه غداً في الجلسة الأولى للبرلمان لمنصب وكيل المجلس، مهدداً بأنه "إذا ما استمرت تلك المهازل والتدخلات العليا فسوف يكون له موقف يفضح به الجميع".
من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام للائتلاف، إن ما قاله بكري غير صحيح بالمرة، "وما يحدث من مهاترات تحت مسمى تدخلات الجهات السيادية تهريج وغير مقبول".
وأفاد اليزل في حديث لـ"عربي بوست"، بأن بكري "يريد أن يهددنا ويضع المسدس على رأسنا، وإما أن نأتي به كوكيل للمجلس، أو أنه يطلق الرصاصة علينا بكلمة الانسحاب والجهات السياسية"، على حد تعبيره.
وسبق المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، هجومه على التحالف معلناً انسحابه من الجلسة، بعد القول: "إنها تشبه ما كان يحدث في الحزب الوطني، والجميع هنا ينفذ تعليمات تأتي إليه".
وأكد قرطام في تصريح لـ"عربي بوست"، أن ما يحدث من "اختيار قيادات المجلس بتلك الطريقة وفي الغرف السرية غير مقبول، ولا يحدث في أي ديمقراطية بالعالم".
وتأتي تلك التصريحات لتنضاف إلى ما أعلنه قبل أيام حازم عبدالعظيم، في شهادته على الائتلاف بأنه يدار من جهات سيادية، وأنه كان يحضر شخصياً في الاجتماعات الأولى بمقر المخابرات العامة المصرية، وبإشراف من مدير مكتب الرئيس لترتيب قائمة الأسماء التي فازت بعد ذلك بانتخابات البرلمان.
وكان الائتلاف قد عقد اجتماعاً حضره 370 نائباً، اليوم السبت، لاختيار مرشحي التحالف لرئاسة المجلس ووكيليه، قبل 24 ساعة من موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب المصري المقررة غداً الأحد 10 يناير/كانون الثاني، وانتهى الاجتماع باختيار الدكتور علي عبدالعال لرئاسة البرلمان بالتزكية بعد انسحاب منافسه الدكتور أسامة العبد.
فيما تم إجراء تصويت على منصب الوكيلين، وجاءت نتائج التصويت بحصول محمود الشريف على 171 صوتاً، وفي المركز الثاني علاء عبدالمنعم 155، فيما حصل بكري على 124 صوتاً ليخرج من ترشيحات التحالف.