أصيب 3 سياح أوروبيين بجروح في هجوم بالسكين استهدف الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2016، فندقا في منتجع الغردقة المصري على البحر الأحمر، وأردت الشرطة خلاله أحد المهاجمين قتيلاً وأصابت الثاني بجروح خطرة.
المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد قال إن السياح الـ 3 وهم نمساويان وسويدي "أصيبوا بجروح بالسلاح الأبيض إلا أن حالتهم مستقرة".
ووقع الهجوم في الغردقة المنتجع المطل على البحر الأحمر والواقع على بعد نحو 500 كلم جنوب القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المهاجمين حاولا دخول فندق بيلا فيستا عبر المطعم المطل على الطريق.
من جهته قال مسؤول في الشرطة إن السياح الـ 3 أصيبوا "بجروح طفيفة" وأن مهاجماً ثانياً "أصيب بجروح خطرة" في هذا الهجوم الذي أكد بأن "قوات الأمن أحبطته".
وبحسب بيان الداخلية فان المهاجم الذي قتلته قوات الأمن هو طالب في العشرينات من العمر.
وقال وكيل سفريات في الغردقة مقره قريب من الفندق إن الشرطة أخلت الفندق وفرضت طوقاً أمنياً حوله، في حين عمد خبراء المفرقعات إلى تفتيش المكان للتحقق من عدم وجود متفجرات.
وتشهد مصر هجمات مسلحة منذ انقلاب الجيش على الرئيس الأسبق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
ملاحقة مركب سياحي
وكانت المصادر ذكرت في وقت سابق أن المسلحين وصلوا عن طريق البحر.
وقال مصدر أمنى بحسب موقع "البوابة نيوز" المصري أن الأجهزة الأمنية تلاحق مركبًا سياحيًا في عرض البحر بالغردقة بعد فرار عدد من مهاجمى الفندق بداخله.
وأضاف المصدر الأمنى "أن إرهابيًا أو اثنين على الأقل تمكنوا من الفرار بعد تنفيذ الهجوم داخل مركب سياحى بالبحر بالقريب من الفندق".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى (07:00 تغ)، كما لم يصدر بيان عن الجهات الرسمية بشأنه.
وتنشط عدة تنظيمات إرهابية في مصر أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبي بكر البغدادي، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".
ضربة للسياحة
ويتوقع أن يمثل هجوم اليوم على إحدى أهم مدن الاستجمام المصرية ضربة جديدة للسياحة، بعد ضربة قوية تعرضت لها عقب تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعلى إثر مقتل 224 شخصا كانوا على متن الطائرة الروسية معظمهم سياح كانوا في طريق عودتهم إلى بلادهم من منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر قامت العديد من دول العالم بمن فيها روسيا بإجلاء مواطنيها بعد شعورهم بعدم الأمان.
وقالت القاهرة إنها لم تعثر على أدلة تفيد بأن سقوط الطائرة حادث إرهابي. وقالت روسيا وحكومات غربية إن الطائرة ربما اسقطت بقنبلة في حين قالت الدولة الإسلامية إنها وضعت عبوة ناسفة على الطائرة.
والسياحة من ركائز الاقتصاد المصري الذي يحاول استعادة عافيته بعد سنوات من الاضطرابات السياسية أعقبت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.