تحقق الشرطة في مدينة زيوريخ السويسرية في هجمات جنسية جماعية وقعت في أكبر مدن سويسرا عشية الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، فيما أعلنت شرطة المدينة تعرض 6 سيدات للسرقة والاعتداء الجنسي من قبل مجموعة رجال من ذوي البشرة المُلونة ولا يحملون ملامح أوروبية.
موقع دايلي اكسبريس البريطاني، نقل الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2016، عن المتحدث باسم الشرطة في زيوريخ قوله إن "الهجمات كانت مشابهة إلى حد ما لتلك التي وقعت بمدينة كولونيا الألمانية في الليلة نفسها، وتجاوزت 100 حالة اعتداء جنسي وسرقة".
المتحدث أكد أنه لا يمكن المقارنة بين حجم الاعتداءات التي وقعت في زيوريخ بنظيرتها في كولونيا، معتبراً أن حجم اعتداءات زيوريخ يُعتبر كبيراً وبقدر غير معتاد، إذا ما أخذنا في الاعتبار تدني معدلات الجريمة في سويسرا، مقارنة بغيرها من البلدان الأوروبية.
وكانت وسائل الإعلام الألمانية واجهت اتهامات بتبنيها سياسة التعتيم في تغطيتها لأحداث ليلة رأس السنة، بسبب مخاوف من تأجيج المشاعر المعادية للأجانب في ظل أزمة المهاجرين.
وتصاعد الجدل في ألمانيا بشأن تناول الاعتداءات الجنسية الجماعية التي ارتكبتها مجموعات من الشباب الذكور خلال احتفالات ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا، وتلقت الشرطة نحو 100 بلاغ بالتعدّي، وتضمّنَ ثلثا البلاغات اتهامات بالاعتداءات الجنسية، فضلاً عن بلاغين بالاغتصاب.
وبحسب قوات الشرطة وشهود العيان، ينتمي مُرتكبو الاعتداءات إلى جنسيات عربية وشمال إفريقية؛ رغم أنه لم يتم نشر أي معلومات بشأن هوياتهم أو أصولهم حتى الآن، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2016.