أعلنت السلطات المكسيكية، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2016، أن التحقيق حول الغارة الجوية التي شنها الجيش المصري وقُتل خلالها 8 سياح مكسيكيون و4 مصريين في سبتمبر/أيلول الماضي، أشار إلى أن وكالة السياحة المصرية هي المسؤولة عن الحادث.
وقتل السياح ومرافقوهم في 13 سبتمبر 2015 بقصف من مقاتلات ومروحيات تابعة للجيش المصري على بعد 250 كلم جنوب غربي القاهرة وسط الصحراء الغربية التي تعد وجهة مهمة للسياح. وكانت المجموعة توقفت لتناول الغداء خلال رحلة.
وجرح 6 سياح مكسيكيون آخرون في الهجوم.
الحادث أثار غضب الحكومة المكسيكية التي طالبت مصر بإجراء تحقيق دقيق ومفصّل وشفاف في الحادث، وهو ما وعدت به مصر.
وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويز ماسيو قالت في مؤتمر صحفي إن الحكومة المصرية أبلغتها بأن "السلطات الإدارية ووكالة السفر كان عليهما الحصول على تفاصيل أكبر حول التصاريح، ما يجعلها مسؤولة" عما حصل. وأشارت الى أن "التحقيق على وشك الانتهاء"، بحسب الحكومة المصرية.
ولم تنشر الحكومة المصرية الكثير من التفاصيل عن ملابسات وأسباب الحادث، لكنها أكدت أن الجيش قصف هذه المجموعة "خطأ" خلال ملاحقته جهاديين "إرهابيين"، وإن هؤلاء السياح كانوا في "منطقة محظورة".
ووعد وزير الخارجية المصري سامح شكري في سبتمبر بإجراء "تحقيق سريع وشامل وشفاف" في مقتل السياح المكسيكيين. لكن النيابة العامة منعت وسائل الإعلام من نشر أي معلومات عن الوقائع او التحقيق.
كما تعهّدت الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات اللازمة المترتبة على نتائج هذا التحقيق.
وقال ناجون من القصف إن طائرات ومروحيات حربية قامت به.
وأصدرت دول غربية قبل أشهر على الحادث تحذيرات الى مواطنيها المتوجهين الى مصر نصحتهم فيها بتجنب زيارة الصحراء الغربية.