فرقت قوات الأمن المغربية الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2016، مسيرات احتجاجية لطلبة "مراكز تكوين المدرسين" (أو ما يعادل شهادة الدبلوم)، في مدن متفرقة، للمطالبة بإلغاء مرسومين لوزير التربية الوطنية صدرا قبل أشهر.
المرسومان يقضيان بتخفيض المنحة المالية الشهرية التي يستلمها طلبة مراكز التكوين من الدولة، بالإضافة عدم إلزامية توظيف الخريجين منها، عكس ما كان عليه الأمر سابقاً.
ووقعت حالات إغماء وإصابات، بالإضافة إلى اعتقالات بين صفوف الطلاب على إثر التدخل الأمني، ما استلزم نقل أعداد منهم إلى المستشفيات لتلقي العناية اللازمة.
ووصف الطلاب الذين يبلغ عددهم نحو 10 آلاف طالب، التدخل الأمني بـ"الأعنف" منذ بدأ مسيراتهم ومقاطعتهم للدروس قبل أشهر.
ويطالب المحتجون بإلغاء المرسومين الوزاريين، والاكتفاء بالامتحان الذي يتم إجراؤه لدخول مراكز التكوين، حيث يتدربون داخلها لمدة سنة، قبل أن يتم توزيعهم للعمل في مدارس وثانويات المغرب.
وعبر نشطاء مغاربة عديدون عن امتعاضهم من التدخل الأمني ضد الطلبة الأساتذة، واصفين الحدث بـ"الخميس الأسود".
دماء هذا الخميس الأسود ستطارد كل المسؤولين.. فاعلين ومتواطئين وساكتين
Posté par Younes Masskine sur jeudi 7 janvier 2016
كنت مشغول وعاد ساليت باش نقول لبعض مرتزقة حقوق الانسان الطارئين المقطّر بيهم السقف، مالكوم ساكتين والدماء سالت في كل أنحاء المغرب؟ولا باقيين محتفلين بالنصر على مول معقودةحكّارين
Posté par Younes Masskine sur jeudi 7 janvier 2016
هل هكذا يعامل أساتذة أجيال المستقبل؟هل هكذا يقمعون ؟ هل هكذا المخزن يحل مشاكل الوطن؟
Posté par Rassd Maroc | رصد المغربية sur jeudi 7 janvier 2016
عند الاحتجاج يُسلخ الأستاذ أو يُهان!غضب عارم يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي اثر تعنيف قوات الأمن للأساتذة المتدربين، صبا…
Posté par Moulay Mohamed Elhassani sur jeudi 7 janvier 2016
سبب الاحتجاج
وقرر الطلاب الأساتذة منذ أشهر للتصعيد ضد وزارة التربية الوطنية بالاستمرار في مقاطعة الدروس وتنظيم مسيرات احتجاجية في عدة مدن مغربية إلى أن يتراجع الوزير عن قراره.
ويبرر الطلبة مطالبهن بكون إصدار المرسومين خلال العطلة الصيفية، ودون تشاور مع الفاعلين والمهتمين بالمجال، خاصة وأن الطلبة اجتازوا امتحانات صعبة ونجحوا عن استحقاق في دخول مراكز التكوين.
إصرار الحكومة على المرسومين
وفي تصريحات سابقة، قال رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية المغربي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إن الطلبة كانوا على علم بالقرار الوزاري للفصل بين التكوين والتوظيف قبل دخولهم لمراكز التكوين.
وتتشبث الحكومة بالقرار، خصوصا بعد أن قرر رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران ربط التوظيف في المناصب الحكومية بإجراء امتحانات، كما أن عدد الوظائف التي تخصص الحكومة أقل من عدد الطلبة.
وكان عبد الإله بن كيران، واضحا عندما صرح منذ أيام بموقفه اتجاه الأساتذة المتدربين، إذ لم يتردد في تحذيرهم من "فقدان وظائفهم"، داعيا إياهم إلى إيقاف الإضراب والعودة لاستئناف التدريب في مراكز التكوين.
وقال بن كيران "اطلبوا منهم العودة إلى مراكز التدريب ومتابعة دراستهم.. في العموم الأساتذة لن يفقدوا التدريب، بل سيفقدون وظائفهم".