تسعى بريطانيا إلى تصفية البريطاني سيدارتا دار، "جون الجهادي الجديد"، والمعروف باسم "أبي روميثاء"، والذي ظهر في الفيديو الأخير لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وهو يقتل 5 أشخاص، وإعادة الصبي الذي ظهر أيضاً في الفيديو وهو يتحدث الإنكليزية بلكنة بريطانية، إلى بريطانيا.
تصفية "جون الجهادي الجديد"
مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داوننغ ستريت، ذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، دايفيد كاميرون، يسعى لإصدار أمر بتصفية "جون الجهادي الجديد" بواسطة إحدى الغارات الجوية التي تشنها طائرات بدون طيار.
وزارة الداخلية البريطانية واجهت العديد من التساؤلات حول كيفية وصول المتهم الإرهابي إلى سوريا، وفق ما ذكره موقع دايلي إكسبريس البريطاني، الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2015.
وتشير تقارير صحفية إلى أن سيدارتا يُشرف الآن على إعلام تنظيم داعش الدعائي في الإنترنت، وأنه ألّف عام 2015 كتاباً دعائياً تحت عنوان "الدليل الموجز للدولة الإسلامية" بالغ فيه في تصوير رغد العيش في المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، مشيراً إلى أنها أفضل من نيويورك ولندن، معدداً أنواع الشوكولاته المشهورة المتوافرة في تلك المناطق.
وقد تم تشبيه أبي روميثاء بمحمد إموازي، المعروف باسم جون الجهادي، والذي لقي مصرعه أخيراً إثر استهدافه من قبل غارة جوية أميركية.
وكان كاميرون قد فوّض في وقت سابق باغتيال المتطرفين الإسلاميين البريطانيين في سوريا خلال الضربات الجوية.
وفي سؤال عما إذا كان كاميرون سيعتمد على نفس الاستراتيجية، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء: "تحدَّث رئيس الوزراء من قبل بذلك الشأن وسوف يدرس ما ينبغي القيام به من أجل حماية الشعب البريطاني في هذه الدولة وحمايته من تهديدات داعش".
من جانبها، قدمت وزيرة الداخلية البريطانية، ماي تيريزا، بياناً إلى أعضاء البرلمان بشأن ما يتم تنفيذه حالياً لمجابهة الإرهاب في أعقاب صدور المقطع المصوَّر الأخير؛ ولكنها لم تحدد هوية الرجل الذي يظهر به.
وقالت: "أصدر تنظيم داعش هذا الأسبوع مقطعاً مصوراً يستعرض مقتل 5 من الرجال الذين اتهمهم التنظيم بالتجسُّس لصالح بريطانيا."
وتابعت: "وظهر بالمقطع المصور صبيٌّ صغير أيضاً. "أودُّ أن أكرّر كلمات رئيس الوزراء بأن هذا المقطع المصور همجيٌّ وبشع".
وأضافت: "سيدرك أعضاء البرلمان أن هناك تحريات شرطية مستمرة ولا أستطيع الإدلاء بأي تعليقات أثناء إجراء التحريات".
ومع ذلك، وصف وزير الداخلية بحكومة الظل التي شكلها حزب العمال، أندي بيرنهام، تلك التطورات باعتبارها "سقطة خطيرة في الجانب الأمني".
إعادة الصبي
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء 6 يناير/ كانون الثاني 2015، عن بوريس جونسون، عمدة لندن، قوله أنه يتعين على المملكة المتحدة أن "تُولي رعاية" للصبي الذي تعرّف جده عليه.
وأشار جونسون إلى أن معاملة تنظيم داعش للصبي ترقى إلى جريمة "إساءة معاملة الأطفال".
يذكر أن الصبي كان قد سافر إلى سوريا برفقة أمه في عام 2012. ويظهر الصبي في نهاية المقطع المصوَّر البالغ مدته 11 دقيقة، حيث قال وهو يشير بيده: "سنقتل الكفار هناك".
وقال جونسون لإذاعة LBC: "هذا الصبي ضحية سوء المعاملة وهو على حد علمي مواطن بريطاني. وأعتقد أنه يتعين علينا تقديم واجب الرعاية إليه".