عرض الجمهوري دونالد ترامب، المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية، أول إعلان متلفز له في إطار حملته الانتخابية، لكنه أثار جدلاً واسعاً وانتقادات لتضمنه مشاهد لمهاجرين من المغرب في معرض حديثه عن المكسيك.
الإعلان الذي يبث الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2015 في ايوا ونيوهامبشر، ويكلف حوالي مليوني دولار أسبوعياً قبل بدء الانتخابات التمهيدية في هاتين الولايتين، يركز على دعوته الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وتعهده بقطع رأس تنظيم الدولة الإسلامية، ووعده بوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك.
منع دخول المسلمين أميركا
في هذا الفيلم الدعائي القصير، البالغة مدته 30 ثانية، يذكر صوت مذيع أن دونالد ترامب الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يريد "منع دخول المسلمين مؤقتاً الى الولايات المتحدة" من أجل مكافحة "الإرهاب".
ولدعم هذه التصريحات تظهر صورة الزوجين اللذين نفذا اعتداء سان برناندينو في كاليفورنيا، والذي أسفر عن 14 قتيلاً في ديسمبر/كانون الأول.
ثم يضيف المذيع "سيقوم سريعاً بقطع رأس تنظيم الدولة الإسلامية والسيطرة على نفطه، وسيوقف الهجرة غير الشرعية عبر بناء جدار على طول الحدود الجنوبية (مع المكسيك) تدفع المكسيك تكاليفه".
مشاهد المهاجرين مزورة
ثم تبث مشاهد لعشرات الأشخاص وهم يركضون لاجتياز حدود نصبت عليها أسلاك شائكة. لكنهم في الواقع ليسوا مكسيكيين.
موقع "بوليتيفيكات" أفاد بأن المشاهد صورت في مايو/أيار 2014 وتظهر مهاجرين يجتازون الحدود من المغرب للوصول الى جيب مليلة الإسباني شمالاً. ونسب شريط الفيديو الى وزارة الداخلية الإسبانية.
وردت حملة ترامب الانتخابية القول إن بث هذه الصور كان "متعمداً واختيرت لإظهار الأثر الخطير لحدود مفتوحة والتهديد الفعلي" لأميركا الذي يشكله عدم بناء جدار على حدود المكسيك.
ترامب يموّل نفسه
وقال ترامب، أمس الاثنين: "أنا فخور جداً بهذا الإعلان. لا أعلم إذا كنت بحاجة اليه، لكنني لا أريد المجازفة".
وقد أكد ترامب، قطب العقارات الذي يمول حملته الانتخابية بنفسه، على الدوام أنه ادخر 35 مليون دولار عبر عدم الإنفاق على الدعاية التلفزيونية حتى الآن.
وينتهي الإعلان بصور لترامب وهو يردد شعاره الشهير: "سنعيد لأميركا عظمتها".
وتبدأ الانتخابات التمهيدية في ايوا في مطلع فبراير/شباط معطية إشارة الانطلاق لعملية اختيار مرشح كل من الحزبين، ثم بعد ثمانية أيام في نيوهامبشر.