قطع قرويون في شمال غرب تونس الاثنين 4 يناير/ كانون الثاني 2016، طريقاً رئيسياً للمطالبة بتعزيز حمايتهم من الجهاديين المتحصنين في الجبال المجاورة والذين أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحدهم مساء الأحد.
وقطع نحو 30 شخصاً يعيشون قرب جبل البلوط في ولاية سليانة لفترة وجيزة الطريق المؤدي إلى قيروان (وسط) بالإطارات المشتعلة بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
ثم أخلوا المكان بعد أن حصلوا على تأكيدات من الشرطة بحسب المصدر نفسه.
أحد القرويين قال لفرانس برس "مع حلول الليل يقرعون (الجهاديون) أبوابنا ويطلبون الطعام. ويهددوننا بالذبح إن أبلغنا السلطات".
مقيمة أخرى طالبة عدم كشف هويتها أكدت "قالوا لي إننا نراقبك، رأيناك تشعلين الطابونة (فرن تقليدي) لتحضير الخبز، وشاهدناك تجلبين المياه وتدخلين خرافك".
الداخلية التونسية كانت أعلنت أن قوات الأمن قتلت ليل الأحد جهادياً يرجح أنه أجنبي الجنسية وذلك في كمين نصبته في منطقة جبلية من ولاية سليانة (شمال غرب).
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني أقدم جهاديون يؤكدون انتماءهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية بقطع رأس راع في ال 16 من العمر في جبل مغلة قرب سيدي بوزيد في وسط البلاد الفقير واتهموه بأنه مخبر.
وتواجه تونس منذ ثورتها في يناير/ كانون الثاني 2011 تياراً جهادياً قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن 3 هجمات كبيرة ضربت البلاد في 2015. آخرها في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني أسفر عن مقتل 12 عنصراً أمنياً من الحرس الرئاسي في تونس العاصمة. كما قتل 60 شخصاً، 59 منهم من السياح الأجانب في هجمات نفذت في مارس/ آذار الماضي في متحف باردو وفندق قريب من سوسة أواخر يونيو/ حزيران.