أعلن الملياردير الأميركي دونالد ترامب، المرشح الأقوى لكسب ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، أنه غير آسف على تصريحاته الأخيرة عن المسلمين، حتى ولو أن تنظيماً جهادياً استخدمها لتشجيع تجنيد الأنصار في صفوفه.
ترامب قال في مقابلة مع قناة سي بي إس الأحد 3 يناير/ كانون الثاني 2016، "أقول ما يتوجب علي قوله".
وكان ترامب دعا في 7 من ديسمبر/ كانون الأول 2015، إلى إغلاق الحدود "بشكل موقت" أمام المسلمين "إلى أن يدرك قادة بلادنا ما يحصل"، بعد مقتل 14 شخصاً في كاليفورنيا على أيدي أميركيين يتبنيان الفكر الجهادي.
وكانت حركة الشباب الإسلامية في الصومال بثت شريط فيديو دعائياً استخدمت فيه مقتطفات من تصريحه هذا، بهدف اجتذاب متطوعين جدد.
وفي شريط الفيديو تم إقحام تصريح ترامب بين تصريحين لأنور العولقي، الداعية الإسلامي الأميركي-اليمني الذي قتل في اليمن في 30 سبتمبر/ أيلول 2011 في غارة لطائرة أميركية بلا طيار.
العولقي يقول في تصريحه الأول إن "حال المسلمين في أميركا تتحول تدريجياً إلى حال المسلمين الذين أقاموا في الأندلس بعد سقوط غرناطة"، وأن الولايات المتحدة "ستتحول إلى بلاد الظلم الديني ومعسكرات الاعتقال"، ثم يأتي تصريح ترامب، ليعقبه تصريح ثان للعولقي يقول فيه "إن الغرب سينقلب على مواطنيه المسلمين".
ويتابع العولقي "إن نصيحتي لكم هي أن لديكم خيارين: إما الهجرة وإما الجهاد، إما أن تهاجروا فتعيشوا بين المسلمين وإما أن تبقوا وتحتذوا بنضال حسن وغيره" من المسلمين الأميركيين الذين نفذوا هجمات جهادية داخل الولايات المتحدة.
ولا يزال دونالد ترامب يتقدم المرشحين الجمهوريين الآخرين الساعين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام الحالي.