أعلنت جماعة "ولاية سيناء" المبايعة لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن استهدف قوات الجيش المصري، الأحد 3 يناير/ كانون الثاني 2015، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق) ما أسفر عن مقتل وإصابة 10 عسكريين.
وفي بيان منسوب لها تداوله أنصارها على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت الجماعة إن عناصرها "نصبوا كميناً لقوات الجيش المصري، حيث تم استهداف سيارتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب، طوار سالم، بمدينة رفح مما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على عشرة عسكريين بينهم ضابط".
وذكرت الجماعة أنها قامت خلال الهجوم نفسه بتفجير عبوة ناسفة في سيارة إسعاف كانت تنقل الضحايا، وذلك على الطريق الدولي (العريش – رفح) بشمال سيناء.
وكان مصدر أمني بشمال سيناء قد أفاد في وقت سابق اليوم، عن مقتل عسكري وإصابة 7 آخرين في استهداف مسلحين مجهولين مدرعة للجيش المصري جنوب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، قبل أن تعلن "ولاية سيناء" مسؤوليتها عن الهجوم في البيان المنسوب لها.
وأضاف المصدر، أنه "تم نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقّي العلاج، فيما فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، وقامت بتمشيط المنطقة؛ تحسباً لوجود عبوات أخرى".
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان، سماع دوي انفجارات جنوب مدينة رفح، في أعقاب قصف جوي مُكثَّف للطائرات الحربية المصرية.
ولم يصدر عن قيادة الجيش المصري تعليق فوري حول الهجوم حتى مساء اليوم، كما لم يتسنّ التأكد من بيان الجماعة أو ما ذكره المصدر الأمني من مصدر مستقل.
وفي محافظة شمال سيناء تنشط عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم تنظيم "داعش"، "أبو بكر البغدادي"، وغير اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
وبحسب إحصاء وكالة الأناضول، فقد بلغت الهجمات في سيناء خلال العام 2015، قرابة 63 هجوماً، تنوعت بين استهداف قوات الجيش والشرطة، والقضاة، وقوات حفظ السلام المتواجدة وسط سيناء، فضلاً عن استهداف طائرة الركاب الروسية إيرباص 320، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيته 224 قتيلاً يحمل غالبيتهم الجنسية الروسية.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة شمال سيناء، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية"، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.