نددت كل من البحرين والأردن، الأحد 3 يناير/ كانون الثاني 2016، بالهجمات التي تعرضت لها سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد أمس السبت.
ووصفت وزارة خارجية البحرين هذه الأعمال بـ"الغوغائية الهمجية"، مؤكدة أنها تمثل انتهاكاً واضحاً ومرفوضاً للمواثيق والأعراف الدولية.
من جهتها دعت المملكة الأردنية على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إلى توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، مؤكدة أن الهجمات تعتبر خرق فاضح للقانون الدولي، واتفاقية جنيف بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية واحترامها.
واستنكر المومني التدخل والتحشيد الإيراني ضد السعودية، وتصاعده عقب تنفيذ السعودية أحكاماً قضائية ضد مدانين من مواطنيها، مؤكداً على تضامن الأردن مع السعودية في مواجهة التطرف والإرهاب، على حد قوله.
من جهتها طالبت المنامة، طهران، "بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الكافية للبعثات الدبلوماسية وأعضائها، والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين".
وكان متظاهرون قد هاجموا مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران وألقوا باتجاهه قنابل حارقة تعبيراً عن غضبهم إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي الشيخ نمر باقر النمر، كما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".
ونفذت السعودية السبت أحكام إعدام بحق 47 شخصاً مدانين بـ"الإرهاب" بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة ورجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، أحد وجوه المعارضة للسلطات في المملكة، ما أثار انتقادات حادة في إيران والعراق.