"قد تتم مقاضاة القوات البريطانية التي قاتلت في العراق خلال الحرب بين 2003 و2011 بتهم ارتكاب جرائم حرب"، هذا ما قاله مارك وارويك، مسؤول فريق التحقيق في الانتهاكات في العراق IHAT، حيث صرّح بأن هناك "الكثير من القضايا المهمة" التي تستوجب المناقشة حول ما إذا كانت تُصنَّف ضمن إطار جرائم الحرب.
1515 قضية لضحايا الاعتداءات
وارويك ذكر أنه يتم الآن إحالة أعداد كبيرة من الدعاوى باعتداءات ارتكبها الجنود لفريق IHAT، وأن المنظمة نظرت بالفعل في ما لا يقل عن 1515 قضية لضحايا الاعتداءات، ونحو 280 دعوى اتهام بالقتل خارج إطار القانون، بحسب ما نقلت صحيفة "بيزنس إنسايدر" البريطانية.
وأضاف أنه خلال 12 إلى 18 شهراً سوف يستعرض الفريق كافة القضايا المطروحة من أجل فهم الصورة على نحو أفضل، وأنه يعتقد أن 2019 يبدو موعداً واقعياً، كما أن ميزانية IHAT تقدر بنحو 57،2 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 84.5 مليون دولار أميركي) وتمتد فقط حتى نهاية 2019.
هناك مصداقية في الادعاءات
وتابع "نحن ننظر إلى مصداقية الادعاءات في المقام الأول، وعندما كنا ننظر في الكثير من هذه الحالات التي تردنا لاحظنا تكراراً للبعض منهم، والبعض الآخر قد تم تحديده بالفعل ليكون جزءاً من عملية التحقيق التي نجريها، وبعض الدعاوى شملت اتهامات متعددة، وتلك سوف يتم التحقيق فيها كقضية واحدة".
قائد عسكري طالب باستكمال التحقيق
حسب ما بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن قائد الجيش السابق بأفغانستان، العقيد ريتشارد كيمب، قال إن ثمة حاجة لاستكمال التحقيق الذي تجرية IHAT على وجه السرعة، ولكنه أيضاً قال بوضوح إن هذا العدد من الادعاءات ضد القوات البريطانية "لا يُصدَّق"، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وعلّق قائلاً: "بالطبع يتعين على المرء أن يشعر بالقلق إزاء هذه المزاعم، ولكن العدد.. العدد الهائل، فالآلاف من الادعاءات موجهة ضد الجنود البريطانيين في العراق، أنا فقط لا يمكنني تصديق أن عدداً كبيراً منهم يمكن أن يكون صحيحاً".
قتل أفغاني جريح
تحرك IHAT يأتي عقب أشهر قليلة من إدانة الرقيب بقوات مشاة البحرية الملكية السابق، ألكسندر بلاكمان، بقتل مقاتل أفغاني جريح في ساحة المعركة، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، سيقضي منها 10 سنوات على الأقل في السجن.
وأدين بلاكمان بعد أن أطلق النار من مسافة قريبة ليصيب ضحيته في الصدر، بعد أن كان الأفغاني مُصاباً بجروح خطيرة في هجوم شنته مروحية أباتشي في شهر يوليو/تموز 2011، في ولاية هلمند الأفغانية.