لميس جابر.. قبطية عينها السيسي في البرلمان تعادي العروبة وتطالب بطرد الفلسطينيين من مصر

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/02 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/02 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش

لم تتوقف حالة الجدل التي واكبت إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اختيار الكاتبة الصحفية القبطية لميس جابر لتكون ضمن المعينين بمجلس النواب المصري، وذلك لما لها من تناقضات وآراء صادمة تسببت في أزمات كبيرة حين الإعلان عنها.

جابر أعلنت بشكل صريح عدم اعترافها بالقومية العربية، وطالبت بطرد أي فلسطيني من مصر مع مصادرة أمواله، كما صرّحت من قبل بأنها لا تؤمن بالقضية الفلسطينية، ولم تخفِ أيضاً موقفها من ثورة 25 يناير، واصفة إياها بالانقلاب، وطالبت السيسي بحل البرلمان لو جاءت الانتخابات بالإسلاميين.

قبطية تتزوج من فنان مسلم

ويبدو أن جابر كانت على موعد منذ بداية حياتها مع المواقف المثيرة للجدل، فرغم كونها امرأة قبطية إلا أنها تزوجت من زميلها في كلية الطب الفنان الشهير يحيى الفخراني، ولم تهتم باختلاف الديانة بينهما.

حبها للفخراني جعلها تتغاضى عن اختلاف الديانات بينهما وتتزوج منه، حسب ما أكدت في أكثر من حوار تلفزيوني، فقد قالت إنها لم تشعر أبداً باختلاف الديانات بينهما؛ "لأن الحب والتفاهم كان أقوى من كل شيء".

طرد أهل فلسطين

ومن المواقف التي أثارت جدلاً كبيراً للدكتورة لميس، ليس على المستوى المحلي المصري فقط ولكن على المستوى العربي والإقليمي، إعلانها عدم إيمانها بالقضية الفلسطينية، وأنها قضية باعها أهلها فلماذا نتمسك بها؟! وطالبت بـ"طرد كل الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم ومتاجرهم".

وأضافت جابر في منتصف 2014، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك: "إحنا بناخذ التموين المدعوم ونبعته لغزة، وهما بيقتلوا أولادنا، والخونة الكلاب بيعملوا مؤتمرات لدعم غزة، الخونة من الفلسطينيين بيشتموا في مصر ورئيسها، والقطريين عاوزين المعابر مفتوحة، وحماس عاوزاها تحت الرقابة الدولية".

ولم تتوقف جابر عند تلك الفكرة فقط بل طالبت بمنع أي عمل إنساني تجاه أبناء فلسطين، وذلك حين قالت إنه يجب غلق المعابر إلى أجل غير مسمى، وإلغاء كلمة "حالات إنسانية وجرحى".

وما زاد من موجة الغضب التي شنها عليها عدد من النشطاء المصريين حينها مطالبتها بالقبض على كل متعاطف مع تلك القضية واتهامه بالخيانة العظمى، وإلغاء القضية الفلسطينية من المناهج والإعلام والصحف.

"ملعون أم القومية العربية"

ولم تتوقف جابر عند حدود القضية الفلسطينية فقط، ولكنها كشفت عن موقفها الرافض للقومية العربية بحد ذاتها، وقالت: "ملعون أبو أم القومية العربية، كفاية تخلف وضعف وخضوع لكلام وهمي ملوش معنى، تعبنا وزهقنا ومفيش حاجة هتتغير ومش هيحرر فلسطين غير الفلسطينيين، لو أرادوا".

ووجهت جابر في تصريحات إعلامية العديد من الاتهامات بالخيانة لعدد من زعماء الدول العربية، وذكرت أنها غير مؤمنة بالشعارات القومية التي وصفتها بـ"الكاذبة"، مطالبة بأن تنضم الضفة إلى الأردن، ومحاصرة غزة "حتى ننتهي من تلك الأزمة المزعومة".

أثق بإسرائيل

ووصل عداء جابر للقضية الفلسطينية إلى درجة أنها أعلنت عن ثقتها بإسرائيل مقارنة بحركة حماس الفلسطينية، بل وقالت إن حماس "حركة يهودية تم تشكيلها من أجل تصفية حركة فتح".

ترفض وصف 25 يناير بالثورة

وعن موقفها من ثورة 25 يناير، يكشف الفيديو الخاص بلقاء تلفزيوني للنائبة المعينة عن رفضها لكلمة "ثورة 25″، ووصفتها بأنها لم تكن ثورة على الإطلاق، بل "كانت انقلاباً على الرئيس والدولة المصرية حينها"، حسب تعبيرها.

وذكرت جابر في بداية 2014 أن تلك "المؤامرة التي أطلق عليها ثورة 25 يناير تقف خلفها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وعدد من التنظيمات المسلحة، وتديرها أجهزة مخابراتية تستهدف إسقاط الدولة المصرية، وليس إسقاط الرئيس مبارك".

حل البرلمان إذا أتى بالإسلاميين

الكاتبة الصحفية طالبت أيضاً قبل إجراء الانتخابات بحل مجلس النواب إذا ما جاءت الأغلبية على غير التوجه المطلوب، وإعادة الانتخابات مرة أخرى حال حصول الأحزاب الإسلامية على نسبة 60% من مقاعد البرلمان، وذلك "منعاً لوجود أغلبية أصولية بالبرلمان"، على حد قولها.

جابر في أحد لقاءاتها التلفزيونية في شهر أغسطس/آب 2015 قالت إن الدستور المصري به مادة تمنح الرئيس الحق في حل البرلمان إذا تعارض مع مصالح البلاد، مشيرة إلى أن وصول تلك الفئة من الأحزاب الدينية والسلفيين إلى البرلمان وسيطرتها عليه "سيمنحهم القدرة على عرقلة التنمية وإيقاف مسيرة الرئيس".

الحزب الوطني خير من يؤتمن على مصر

ومع إعلانها رفض ثورة 25 يناير لم يكن مستغرباً أن تعلن لميس تأييدها للحزب الوطني، بل وطالبت الشعب المصري بأن ينتخب أعضاء الحزب الوطني، قائلة: "إنهم خير من يؤتمنون على مصر".

وأضافت أنه لا توجد أحزاب سياسية حقيقية في مصر، "خاصة بعد تحريف الحياة السياسية على مدار 60 عاماً"، مؤكدة أن "أي حزب يحتاج إلى العمل لمدة لا تقل عن 30 عاماً حتى يستطيع أن يكوّن له شعبية تمكنه من الحصول على الأغلبية في البرلمان، ولذلك فإن مجلس النواب المقبل سيكون بلا أغلبية".

تحميل المزيد