يستعد سكان الولايات الجنوبية الأمريكية على امتداد نهر المسيسبي لموجة ثانية من الفيضانات، بعد أن اجتاحت الأسبوع الماضي ولايتي ايلينوي وميزوري وتسببت في إجلاء آلاف السكان وقتل مالا يقل عن 29 شخصاً.
ويفحص المسؤولون في ولاية لويزيانا السدود يومياً وقررت شركة إكسون موبيل إغلاق ميناءها الذي تبلغ طاقته 340571 برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة في ممفيس بولاية تنيسي، بعد أن هددت مياه الفيضانات بإغراق المنشأة الواقعة إلى الجنوب مباشرة من وسط المدينة.
واستعد العمال في ولاية تنيسي لوصول منسوب مياه نهر المسيسبي لمرحلة الفيضان في مطلع الأسبوع.
وتحدث الفيضانات في الغرب الأوسط الأمريكي عادة في الربيع، لأن ذوبان الثلوج يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه الأنهار، وزاد الطقس المتجمد في المنطقة من التحديات في الوقت الذي بدأت فيه المياه تنحسر ببطء من منطقة سانت لويس.
وأُعلنت 12 مقاطعة في ايلينوي مناطق كوارث وأمر بروس رانر حاكم الولاية يوم الجمعة بانتشار قوات الحرس الوطني في مناطق الفيضانات في الجزء الجنوبي من الولاية للتخفيف من أضرار الفيضانات والمساعدة في جهود الإجلاء.
وأعلنت الهيئة القومية للأرصاد الجوية تحذيرات أيضاً يوم الجمعة من حدوث فيضانات في أجزاء من ولايات تكساس وأوكلاهوما والاباما ونورث وساوث كارولاينا وكنتاكي في الوقت الذي حدثت فيه فيضانات شديدة في نهر أركنسو وروافده في تلك الولاية.
ولقى عشرات الأشخاص حتفهم في عواصف بالولايات المتحدة والتي أدت إلى أعاصير شتوية غير معتادة وكانت جزءاً من مناخ حاد ساد العالم خلال فترة عطلة عيد الميلاد والتي شهدت أيضا فيضانات في بريطانيا.
وقالت السلطات إنه تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم في مناطق مجاورة لباراجواي وأوروجواي والبرازيل والأرجنتين بعد فيضانات بسبب أمطار صيفية غزيرة نجمت عن ظاهرة النينيو .