شنت مقاتلات إسرائيلية فجر السبت 2 يناير/كانون الثاني 2016، غارات على 4 مواقع في قطاع غزة يتبع اثنان منها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على ما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
القصف الإسرائيلي جاء بعد ساعات من إعلان الجيش أن صاروخين أطلقهما فلسطينيون مساء الجمعة، من قطاع غزة سقطا في جنوب إسرائيل بدون أن يسفرا عن ضحايا أو أضرار، ولم تتبنَّ أي جهة فلسطينية إطلاق هذه الصواريخ.
وقال مصدر أمني إن "طائرات حربية من طراز إف-16 نفذت فجرا عدوانا جديدا على أهداف ومواقع للمقاومة في غزة وبيت حانون ورفح والمنطقة الوسطى في قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع أضرار ولم يبلغ عن وقوع إصابات".
المقاتلات الإسرائيلية استهدفت بصاروخين موقع "بدر" التابع لكتائب القسام في شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار، وكذلك قصف بصاروخ موقع "فلسطين" التابع أيضا للقسام في بلدة بيت حانون في شمال القطاع، ما أدى إلى أضرار من دون تسجيل إصابات.
وقصف الطيران الحربي بصاروخ واحد أرضاً خالية قرب الحدود في وسط القطاع.
شهود عيان أكدوا أن غارة رابعة استهدفت بصاروخين منطقة مطار غزة الدولي في رفح في جنوب القطاع والذي كان دمره الجيش الإسرائيلي قبل سنوات.
من جهته، قال جيش إسرائيل إن "طائراته استهدفت موقعين للتدريبات العسكرية لحماس وموقعين عسكريين في قطاع غزة"، محملا الحركة "مسؤولية كل الهجمات القادمة من قطاع غزة".
وكان إسلاميون أكدوا ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية داعش، أعلنوا أنهم يقفون وراء إطلاق صواريخ في الأشهر الأخيرة، لكن إسرائيل تُحمِّل حماس مسؤولية هذه العمليات.
وفي وقت سابق الجمعة، أصيب فلسطينيان بنيران إسرائيلية عند الحدود في شمال قطاع غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي ومصادر طبية في القطاع.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، على خلفية إصرار المستوطنين الإسرائيليين على اقتحام المسجد الأقصى.