رسالة عالم شيعي لشيعة الخليج.. توحَّدوا وحافظوا على الهدوء وادفعوا الخطر عن المنطقة

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/02 الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/02 الساعة 10:58 بتوقيت غرينتش

بعث رجل الدين الشيعي، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، برسالة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إلى شيعة السعودية والبحرين للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخليين.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في بيان لها أن المملكة نفذت حكم الإعدام، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2016، في 47 "إرهابياً" قاموا بأعمال استهدفت أمن البلاد، بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، فيما كانت إيران قد حذرت من أن إعدام النمر "سيكلف السعودية الكثير".

واجب شرعي

وشدد الحسيني في تصريح خاص لـ"عربي بوست" على أن الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي واجب شرعي، محذراً من خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية عموماً ودول الخليج خصوصاً، داعياً المواطنين العرب لليقظة والتنبه للأخطار التي تواجهنا.

السيد الحسيني في رسالة الى شيعة السعودية والبحرين :الحفاظ على الامن والاستقرار الداخليين واجب شرعي حذر العلامة السي…

‎Posted by ‎العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ‎ on‎ 2 يناير، 2016

وأكد الحسيني في رسالة مفتوحة الى المواطنين العرب، خصوصاً الشيعة في السعودية والبحرين، أن الأمة العربية والإسلامية تمر بظرف حساس ودقيق، فهي مرحلة حافلة بالتحديات والأخطار التي تواجه الأمن القومي العربي. ما يوجب التبصر لدحر هذه الأخطار سواء كانت خارجية أو داخلية.

نيل الحقوق لا يتم بالعنف

واعتبر السيد الحسيني أن القلاقل والاضطرابات إذا حدثت لا يمكن أن تخدم أي قضية محقة، وأن نيل الحقوق لا يتم بالتحدي ولا بالعنف، وأن التهدئة أولاً، والحوار ثانياً، هما السبيل الوحيد لحل أي مشكلة داخلية، وإلا فإن القوى الخارجية المتربصة شراً بدولنا العربية ، خصوصاً في الخليج، ستستفيد من أي خلل في الاستقرار الداخلي، وستوظف ذلك خدمة لأهدافها الخاصة التي لا تمتّ بصلة الى مصالح الشعوب العربية.

وأضاف: "من هنا نداؤنا الخاص الى أهل الخليج، خصوصاً المواطنين الشيعة في السعودية والبحرين، من أجل الحفاظ على الهدوء ورصّ الصفوف؛ لأن الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخليين في هذه المرحلة يرقى الى مستوى الإيمان والتقوى، وهو واجب شرعي".

وختم الحسيني رسالته مذكراً بقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون).

شقيق النمر يده ممدودة

إلى ذلك أعلن محمد النمر، شقيق رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر، أن يديه "ممدودة لمن أراد المصافحة والسلام".

وقال عبر تغريدة له على تويتر عقب إعدام شقيقه: "الشيخ النمر شهيداً تبقى أيدينا ممدودة لمن يريد المصافحة والسلام. حاملين باقات الورود للقاتل والسجان معاً. هكذا تعلمنا وتربينا.. لا شك أنه حدث عصيب، ولكن من رحم الألم يُشرق الأمل.. الشيخ النمر هذا إشراقة وشمعة تضيء درب الجميع للمطالبة السلمية بالحقوق".

وأضاف: "الشيخ النمر شهيداً وقد جرى ما جرى وسيجري ما يجري، ومن كانت لديه محبة وتعاطفاً فندائي بيّن مختصرٌ واضح لا نُجر للعنف تلك وصية الشهيد الشيخ النمر".

الصدر يدعو للتظاهر

ياتي ذلك فيما دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، السبت، لمظاهرات في دول الخليج والعراق احتجاجاً على إعدام الشيخ نمر النمر.

وقال الصدر على موقعه الإلكتروني: "أطلب من شيعة السعودية أن يتحلوا بالشجاعة للرد ولو بالمظاهرات السلمية".

وأضاف "أدعو للتظاهر أمام مقرات ومصالح السعودية.. مظاهرات غاضبة.. كما أهيب بالحكومة الإحجام عن فتح السفارة السعودية في عراقنا الحبيب فليس للظالم مكان بيننا".

الإمارات تؤيد الأحكام

وأعلنت دولة الإمارات ومملكة البحرين "تأييدهما وتضامنهما مع السعودية فيما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف"، مؤكدين أن "تنفيذ الأحكام القضائية بحق المدانين بالإرهاب حق أصيل للمملكة، بعد أن ثبت عليهم بالأدلة والبراهين الجرائم التي ارتكبوها".

جاء هذا في بيانين منفصلين، صدرا عن البلدين، بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم الإعدام.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، "تأييد بلاده الكامل، ووقوفها الراسخ والمبدئي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف".

وأوضح عبدالله بن زايد أن "قيام السعودية بتنفيذ الأحكام القضائية بحق المدانين هو حق أصيل لها بعد أن ثبت عليهم بالأدلة والبراهين الجرائم التي ارتكبوها"، مشيراً إلى أن "ما قامت به المملكة إجراء ضروري لترسيخ الأمن والأمان لكافة أبناء الشعب السعودي والمقيمين على أرضها".

البحرين تتضامن

بدورها قالت البحرين، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إنها "تجدد موقفها الراسخ والمبدئي المتضامن مع السعودية الشقيقة، ووقوفها إلى جانبها في كافة ما تتخذه من إجراءات رادعة ولازمة لمواجهة العنف والتطرف".

وشدد البيان على أن "قيام السعودية بتنفيذ الأحكام القضائية بحق مَنْ ثبت عليهم بالأدلة والبراهين الجرائم المنسوبة إليهم هو خطوة ضرورية ومهمة للحفاظ على أمن وأمان كافة أبناء الشعب السعودي والمقيمين على أرضها، وردع كل من تسوّل له نفسه محاولة إثارة الفتن والقلاقل، أو العبث بأمن واستقرار السعودية".

تحميل المزيد