تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول 2015 عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل شخص وجرح 11 آخرين بالقرب من موقع سياحي بجمهورية داغستان الروسية في القوقاز.
التنظيم قال في بيانه المنشور على حسابات في تويتر إن "جنود الخلافة تمكنوا من شن هجوم على منطقة يتواجد فيها عدد من ضباط المخابرات الروسية بمدينة ديربينت جنوب داغستان".
وأضاف البيان أن "ضابط مخابرات روسيا قتل وجرح عدد آخر بينما عاد جنود الدولة الإسلامية إلى مواقعهم سالمين".
3 مجهولين لاذوا بالفرار
وكان مجهولون فتحوا النار ليل الثلاثاء الأربعاء على مجموعة أشخاص قرب اسوار قلعة ديربينت المدرجة منذ 2003 على لائحة التراث الإنساني.
وقال مصدر روسي إن منفذي إطلاق النار الذين لاذوا بالفرار هم 3 مقاتلين يتحدرون من ديربينت، وكانوا مسؤولين عن هجمات بينها إطلاق النار على موظفين في وزارة الحالات الطارئة الروسية.
وقال مصدر مطلع آخر لم يكشف اسمه للوكالة إن القتيل وأحد الجرحى على الأقل يعملان في جهاز الأمن الروسي (اف اس بي).
جمهورية داغستان الروسية المحاذية للشيشان الى بؤرة للمتطرفين وتندلع فيها مواجهات متقطعة بين مقاتلين وقوات حفظ النظام.
وقتل ما لا يقل عن 118 شخصا في داغستان بين يناير كانون الثاني/ ونوفمبر تشرين الثاني/ في مواجهات، بحسب موقع "قوقازي اوزل" الاخباري الذي يتابع انشطة المقاتلين في القوقاز الروسي.
في نهاية يونيو/ حزيران بايعت حركة التمرد المسلح في القوقاز الروسي تنظيم الدولة الاسلامية في فيديو نشر على الانترنت.
جبهة النصرة
وكان زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني دعا الجهاديين بالقوقاز في أكتوبر/ تشرين الاول لمساعدة الجهاديين في سوريا من خلال ضرب أهداف روسية، وذلك بعد بدء موسكو حملة غارات جوية على سوريا تدعم النظام السوري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن ان أحد اسباب حملته العسكرية الجوية في سوريا يكمن في أن الآلاف من مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة يحاربون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، مقدرا عددهم بحوالي 7 الاف.
داعش استفاد من التعسف الروسي
ويُعتقد أن تنظيم داعش استفاد من التواجد الروسي التعسفي الوحشي في وضع موطئ قدم له في منطقة القوقاز.
وكان غالبية السكان السنة في المنطقة أثارهم التدخل العسكري الروسي في سوريا إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي إلى طائفة الشيعة، والذي قتل الآلاف على الأقل من خصومه السنة.
ورغم أن أرقام الضحايا الذين سقطوا جراء هجمات إرهابية في منطقة داغستان عام 2015 لا تتخطى 95 شخصاً، مقارنة مع 208 في 2014 و 413 في عام 2011، إلا أنه من المعروف أن تنظيم داعش لا يزال نشطاً في منطقة القوقاز ويستفيد من عامل الوقت بعناية في إعداد الهياكل الإدارية المحلية وتعزيز القدرات العسكرية، وبث لقطات الفيديو الدعائية التي تعد بتوجيه ضربات انتقامية لروسيا.
تهديد روسيا
الإمام، سلطان كامل أحمدوف، من منطقة القوقاز كان قد دعا في مقطع فيديو تم بثه في أغسطس/آب2015، الشباب المسلم إلى "الانضمام إلى المجاهدين في القوقاز".
كما هدد روسيا، قائلاً إن تنظيم داعش سيتمدد في نهاية المطاف من العراق وسوريا إلى القوقاز.
وأضاف: "إننا سوف نأخذ هذه الأرض بعيداً عنكم. سوف نقتلكم ونذبحكم ونحرقكم. وإذا لزم الأمر، فإننا سوف نغرقكم".