دراسة: الشعر في المجتمعات العربية أداة قوية لتجنيد الجهاديين

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/30 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/30 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش

كشفت دراسة حديثة أن القصائد الشعرية في المجتمعات العربية، باتت أداة قوية لتجنيد الجهاديين.

ونقلت صحيفة التليغراف البريطاينة الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، عن إليزابيث كيندال، كبيرة الباحثين بجامعة أكسفورد، قولها: "إن قوة الشعر في تحريك مشاعر المستمع والقارئ العربي والتسلل إلى داخله وخلق هالة من التقاليد والأصالة والمشروعية لمعتقداته، تجعله سلاحاً مثالياً لمساندة قضايا الجهاديين".

وفي دراسة حديثة لها بعنوان: "تنظيم القاعدة باليمن والشعر كسلاح للجهاد"، ترى كيندال أن الشعر يظل حياً في المناطق القبلية حيث تظل التقاليد الشفوية قوية ومهيمنة.

ومثلما قام تنظيم القاعدة بإنتاج مقاطع فيديو تتلاءم مع متطلبات التنظيم لاجتذاب القراء في عصر الإنترنت، فقد تمكن الشعر أيضاً من تغذية المشاعر القبلية باستخدام السجع والقافية التي تؤثر تأثيراً كبيراً على المجتمعات التي تنخفض بها مستويات التعليم وانتشار الإنترنت.

وقد استندت أبحاث كيندال بصفة جزئية على استطلاعات للرأي كانت قد أجريت في إقليم ماهرا اليمني النائي في ديسمبر/ كانون الأول 2012.

وأسفرت تلك الاستطلاعات حول أهمية الشعر عن نتائج مدهشة، حيث عبر 74% من المستطلع أراؤهم عن أن الشعر هو إما "هام" أو "هام للغاية" في ثقافتهم.

ومن خلال استعراض مجلة Echoes of Battle، وهي مجلة دعائية لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت صدرت فيما بين عامي 2008-2011، وجدت كيندال أن خمس عدد الصفحات يتضمن شعراً.

وأضافت كيندال:"تستخدم منشوراتُ الجهاديين شعرَ التراث الكلاسيكي، الذي يفشلون في توظيفه غالباً، لكن الذين يسمعونه قد يجدونه مألوفاً بسبب استخدامه في الحكايات الشفهية."

يشار إلى أن بعض أشهر الجهاديين مارسوا أيضاً كتابة الشعر. فقد ألف أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، قصيدة من أجل تدمير المدمرة USS Cole عام 2000 وتم توزيع قصائد أخرى له بين المتدربين من الجهاديين للحث على القتال.

علامات:
تحميل المزيد