كشف الإعلامي المثير للجدل النائب في البرلمان المصري توفيق عكاشة أن جهاز الأمن الوطني هو من يدير الحياة السياسية في مصر الآن، بعدما استغلوه إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي في إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين "وتخلوا" عنه الآن.
وأضاف عكاشة أنه يشعر بالمرارة بسبب ما يحدث له من تضييقات من قبل أجهزة أمن الدولة المصرية، موضحاً أنه "عندما انطلقت ثورة 30 يونيو/حزيران (حركة الاحتجاجات ضد محمد مرسي التي على إثرها أطاح الجيش به) كنا نحلم بدولة ديمقراطية، ولكن اكتشفت أن هناك مَن يريد أن يستكمل مسيرة 30 عاماً من مسرحية الديمقراطية".
وأوضح عكاشة خلال حوار له في برنامج "السادة المحترمون"، مساء الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول 2015 الذي يعرض على قناة "ON tv"، أن أكثر من 140 نائباً برلمانياً مستقلاً أبلغوه بأن من يدعوهم لاجتماعات الائتلاف هم ضباط الأمن الوطني في المحافظات، مؤكداً أن "مخبري الأمن الوطني كانوا يقفون أمام مجلس الشعب لتطفيش النواب".
وقال عكاشة إن الأجهزة الأمنية تستهدفه، مؤكداً أنهم يستخدمون سياسة عفا عليها الزمن، ومؤكداً أيضاً أنه كان صديقاً للأمن في الفترة ما قبل 30 يونيو، لكنهم استغلوه في فترة معينة والتي كانت تحكم فيها جماعة الإخوان المسلمين وتخلوا عنه مثل كل الإعلاميين، وهو ما نفاه مقدم البرنامج الإعلامي يوسف الحسيني، إلا أن عكاشة قاطعه قائلاً: "لا كله كان صديقهم".
اللواء عباس كامل
وواجه عكاشة الحسيني قائلاً: "فيهم ناس أصحابك وأنا مش عايز أحرجك، ينفذون تعليمات اللواء عباس كامل، وهو الأخطر في عقليته".
وتابع: "اللواء عباس كامل فاهم إن لديه خبرة سياسية لا تتوافر في العالم العربي كله، فبيدي تعليمات مباشرة، وأستطيع أن أقدم أدلة على ذلك".
وأضاف: "لما اتقبض عليّ وأنا في مدينة نصر، كلمت عباس كامل وبعت له رسالة لسه مردش عليّ لحد دلوقت، وهو دا الدليل".
وأضاف عكاشة أنه سيستقيل من عضوية البرلمان بعدما يغادر مصر، ويستقر في إحدى الدول، متابعاً: "سبق لي أن ألقي القبض عليّ أمام أبواب مدينة الإنتاج الإعلامي، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ولذلك سأستعين بحصانتي البرلمانية حتى أسافر خارج البلاد".
يُذكر أن الإعلامي المصري المثير للجدل قد قدم طلب اللجوء إلى دولة ألمانيا التي يمتلك منزلاً فيها، مؤكداً أن لا رجعة في قراره بالسفر وتقديم استقالته من البرلمان بعدما حصل على ما يزيد على 90 ألف صوت انتخابي.