كشفت صحيفة "لوباريزيان"، الاثنين 28 ديسمبر/كانون الأول 2015، إن الأرملة الفرنسية لسامي عميمور، أحد انتحاريي هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الموجودة حالياً في العراق، وجهت رسائل إلكترونية إلى أحد معارفها تعبر فيها عن سعادتها واعتزازها به.
وكتبت في رسائلها: "أنا فخورة جداً بزوجي، مهما قلت لن يكفي لأعبر عن ذلك، السعادة تغمرني"، على ما اكتشف المحققون.
وبعد 3 أيام على الهجمات كتبت: "شجعت زوجي على الذهاب وبث الرعب لدى الشعب الفرنسي الذي تلطخت يداه بالكثير من الدماء"، وتابعت متوعدة: "طالما تستمرون في الإساءة إلى الإسلام والمسلمين فستبقون أهدافاً محتملة، ليس فقط الشرطة واليهود بل الجميع".
سامي عميمور، البالغ 28 عاماً، هو أحد الانتحاريين الثلاثة الذين ارتكبوا مجزرة داخل مسرح باتاكلان راح ضحيتها 90 قتيلاً من بين 130 سقطوا في الهجمات التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العاصمة الفرنسية.
وغادر عميمور، سائق الحافلة السابق المتشدد، إلى سوريا في 2013، وأقنع طالبة كانت قاصراً آنذاك بالفرار للانضمام إليه في أكتوبر/تشرين الأول 2014، حيث أقامت بعد زواجهما في الرقة بسوريا ثم الموصل في العراق، وأشارت الصحيفة إلى أنها رزقت مؤخراً بطفل.
في الصيف الماضي أعادت الزوجة الاتصال بأحد معارفها القدامى عبر سلسلة رسائل إلكترونية تكررت فيها عبارات الدعاية التي يعتمدها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكتبت في رسالة سابقة للهجمات: "لدي شقة مفروشة ومطبخ مجهز وحمامان و3 غرف، لا أدفع إيجاراً ولا فواتير كهرباء وماء. أعيش حياة ترف".
كما قالت قبل أسابيع على المجزرة في باريس: "قريباً إن شاء الله ستعلم فرنسا والتحالف بأكمله كيف تكون الحرب على أرضها".
ودفن عميمور، الخميس الماضي، بعيداً عن الأضواء في مقبرة لاكورنوف التابعة لبلدة درانسي التي وُلد فيها بضواحي باريس، التي يعيش فيها حالياً والداه.