اغتيال علوش يوقف اتفاق إجلاء مقاتلي داعش والنصرة من جنوب دمشق

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/26 الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/26 الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش

تسبب اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش أمس الجمعة، بانهيار اتفاق ترعاه الأمم المتحدة يقضي بتوفير ممر آمن لأكثر من 2000 مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" وعناصر من جبهة النصرة، من 3 مناطق جنوب العاصمة السورية دمشق.

وكان من المفترض ان تبدأ اليوم عملية خروج حوالى اربعة آلاف شخص بينهم اكثر من الفي مسلح غالبيتهم من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك جنوب دمشق اثر اتفاق بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق.

وقال مصدر مطلع على ملف التفاوض "توقف خروج المسلحين من داعش وفصائل أخرى من الحجر الأسود جنوب دمشق، غداة مقتل قائد جيش الاسلام زهران علوش حيث كان من المفترض أن يؤمن هذا الفصيل خروج القافلة إلى بئر القصب" في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ومنها إلى مناطق توجه المسلحين.

وأوضح المصدر أن "الحافلات التي كان من المفترض أن تنقل اليوم حوالي 1200 شخص غادرت القدم والحجر الأسود"، مشيراً إلى أن توقيت إتمام العملية لم يعد واضحاً.

وقتل علوش الجمعة في غارة شنتها الطائرات الحربية لقوات النظام واستهدفت اجتماعاً لتنظيمه في الغوطة الشرقية لدمشق.

تجميد عملية الإجلاء

بدوره أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن عملية خروج المسلحين "جمدت ولم تنته بسبب أمور لوجستية تتعلق بصعوبة تأمين الطريق المؤدية إلى نقطة الاستلام في ريف حمص الشرقي (وسط) وريف حماة الشرقي (وسط) قبل انتقال المغادرين إلى الرقة وريف حلب الشمالي".

وأشار إلى سبب ثانٍ يتمثل بطلب مقاتلي جبهة النصرة التوجه إلى محافظة إدلب (شمال غرب) بدلاً من ريف حلب الشمالي.

وتعد محافظة إدلب معقل فصائل "جيش الفتح" التي تضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة باستثناء بلدتين.

وأوضح مصدر مطلع آخر أن "اتفاق خروج المسلحين من جنوب دمشق مازال قائماً، لكن حصل تأخير في العمليات التنفيذية اللوجستية".

وأفادت مصادر عدة الجمعة عن التوصل إلى اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم "الدولة الإسلامية"، على أن يبدأ تنفيذه السبت ببدء خروج المسلحين من المناطق الجنوبية الثلاث.

وبدأت المفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج عن حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013، بحسب عبد الرحمن.

ويأتي الاتفاق بعد فشل 4 مبادرات خلال العامين الماضيين، وينص في مرحلته الثانية على "إزالة السواتر الترابية وتسوية أوضاع المسلحين (الذين فضلوا البقاء) وتأمين مقومات الحياة وعودة مظاهر مؤسسات الدولة وتحصين المنطقة ضد الارهاب".

تحميل المزيد