أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2015 رفضه طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانضمام للتحالف الرباعي بين روسيا وإيران والعراق وسوريا، حتى لا يجلس مع رئيس لا يعترف بشرعيته في إشارة إلى السوري بشار الأسد.
حوار خاص أجرته قناة "العربية"، مع أردوغان ويبث كاملا غداً الأحد، فيما نقل موقع "العربية نت" مقتطفات منه، وقال فيه إن القوة التركية الموجودة لتدريب العراقيين في معسكر بعشيقة جاءت بطلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
الرئيس التركي أكد أن إثارة موضوع القوات التركية في شمال العراق له خلفيات مرتبطة بحلف رباعي بين روسيا وسوريا والعراق وإيران، رفضت أنقرة الانضمام إليه بعد طلب روسي.
ومؤخراً شهدت العلاقات التركية الروسية توتراً شديداً على خلفية إسقاط أنقرة مقاتلة روسية دخلت أراضيها على الحدود السورية 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال "كانت العلاقات العراقية التركية جيدة، وكنا تناولنا التطورات في العراق خلال زيارة رئس الوزراء حيدر العبادي لتركيا".
وأضاف أردوغان أنه بعد دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى العراق طلب العبادي من تركيا المساعدة واستجابت أنقرة وطالبت بتعيين موقع مناسب لإقامة معسكر هناك نهاية 2014، وفي مارس/آذار 2015 تم تخصيص منطقة بعشيقة للقوة التركية.
وأكد الرئيس التركي أن وزير الدفاع العراقي قام بزيارة معسكر التدريب، "لكن يبدو أن التطورات في سوريا أثّرت، فسوريا وإيران والعراق وروسيا قد شكلوا حلفا رباعيا في بغداد وطلبوا من تركيا الانضمام لكنني قلت للرئيس بوتين إنني لا يمكن أن أجلس إلى جانب رئيس لا أعترف بشرعيته" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
تصريحات أردوغان حول القوات التركية في شمال العراق، تأتي إثر مطالبة العبادي بسحبها من منطقة بعشيقة قرب الموصل، فيما أعلنت تركيا أن قواتها موجودة لتدريب العراقيين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق.