رغم أن دموع الفلسطينية ريم صاحبة الصورة الشهيرة مع المستشارة الألمانية، في يوليو/تموز الماضي لم تشفع لها عند أنغيلا ميركل للحصول على إقامة دائمة بالبلاد، إلا أن سلطات مدينة روستوك منحت الفتاة المصابة بشلل دماغي هي وأسرتها تصريح إقامة بألمانيا لعام آخر، وذلك بعد 5 أشهر من رفض ميركل القاسي لطلبها.
صور ريم سهويل الفلسطينية البالغة من العمر 14 عاماً، وهي تبكي تصدرت عناوين الأخبار خلال شهر يوليو/تموز 2015 بعد أن أخبرت ميركل بأن أسرتها تسعى للحصول على إقامة بألمانيا مدة 4 سنوات، وأن السلطات أبلغتهم بضرورة العودة إلى لبنان، وأنها فقط دون أسرتها حصلت على تصريح مؤقت لا يكفي لبقاء والدها معها بسبب ظروفها.
رد ميركل حينها كان صادماً عندما قالت إن "ألمانيا لا تستطيع استيعاب الجميع"، ما دفع الفتاة المصابة بشلل دماغي إلى البكاء.
صحيفة "بيلد" الألمانية نقلت عن مسؤولي الهجرة بمدينة روستوك الألمانية، أن ريم وأسرتها يمكنهم البقاء في ألمانيا حتى مارس/آذار 2017 على الأقل.
حوار ميركل وريم جاء باللغة الألمانية وعبرت فيه الفتاة الفلسطينية عن أحلامها قائلة: "أود الذهاب إلى الجامعة، فمن الصعب رؤية الآخرين يستمتعون بالحياة بينما لا أستطيع ذلك، لا أدري ما يخفيه المستقبل لي".
ولكن ميركل التي أحبها السوريون بعدما فتحت باب اللجوء أمامهم كانت إجاباتها صادمة لريم بعدما قالت لها: "السياسة قد تكون قاسية. أنت فتاة لطيفة للغاية ولكنك تعرفين أن هناك الآلاف في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان".
ريم تعاني من شلل دماغي، بسبب بعض المضاعفات جراء الولادة وحادث سيارة أدى إلى كسر فخذيها وإصابتها بالرأس في سن السادسة، وفق ما ذكرته صحيفة دايلي ميل البريطانية الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2015.
وولدت ريم في سبتمبر/أيلول 2000 بأحد معسكرات اللاجئين في بعلبك بلبنان، حيث يعيش بالمعسكر 7000 لاجئ، معظمهم من الفلسطينيين منذ الخمسينيات.
وتذكر الأسرة أنه لا يوجد بالمعسكر سوى بئر واحدة للمياه النظيفة، ويتم توصيل الكهرباء لمدة 6 ساعات يومياً فقط، وينخفض مستوى الرعاية الصحية بالمعسكر.
وفي عام 2010، حصلت الأسرة على تأشيرة للذهاب إلى ألمانيا، وبالفعل أقامت في البداية بمعسكر للاجئين في روستوك، حيث تذهب ريم إلى مدرسة خاصة في المدينة، وفي عام 2013 حصلت الأسرة على مسكن خاص بها في ألمانيا للمرة الأولى.