أبدى وزير الخارجية القطري خالد العطية، الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2015، اعتراضه على وضع قوائم بأسماء الفصائل المعارضة قبل إجراء محادثات سلام بشأن سوريا، وأكد أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من يرعى الإرهاب.
الوزير في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قال: "نحن ضد التصنيف المطلق للجماعات، والأهم هو فهم المنطق الذي من ورائه حملت هذه المجموعات السلاح، وأهدافها ودوافعها".
العطية أضاف "إذا اتضحت لنا هذه الرؤية نستطيع الوصول لأرضية مشتركة وتصحيح المسار، والمهم هو العمل على إزالة الخلافات ودعم عملية سياسية جادة من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة".
وزير الخارجية الروسي قال إنه من الضروري ضمان مشاركة أوسع دائرة ممكنة من عناصر المعارضة في المحادثات المستقبلية لإنهاء الأزمة السورية.
وفي ما يتعلق بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يقول دبلوماسيون إنه سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى توافق في الآراء على قائمة بالجماعات المعارضة التي سيتم استبعادها وعلى الأعضاء الشرعيين في المعارضة الذين سيشاركون في المفاوضات.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان قد قال أمس الخميس، خلال زيارة لبكين، إن الحكومة السورية على استعداد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف وأعرب عن أمله بأن يساعد الحوار في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع في 18 ديسمبر/كانون الأول على قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا، في توافق نادر بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.