أصدر القضاء اللبناني، الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2015، مذكرة توقيف بحق النائب السابق في البرلمان اللبناني، حسن يعقوب، بتهمة اختطاف هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، بعد استدراجه من سوريا قبل حوالي 10 أيام، قبل أن يتم تسليمه، إلى قوى الأمن الداخلي اللبناني.
وقال مصدر قضائي لبناني، لوكالة الأناضول، إن "قاضي التحقيق الأول في محافظة جبل لبنان أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق النائب السابق حسن يعقوب، ومرافقيه الاثنين، بتهمة اختطاف هنيبعل القذافي".
ويعقوب هو نجل الشيخ محمد يعقوب، الذي اختفى بظروف غامضة مع الإمام الشيعي موسى الصدر، بليبيا في عهد معمر القذافي في 31 أغسطس/آب 1978.
وكان وزير العدل اللبناني، اللواء أشرف ريفي، رد الأربعاء الماضي، طلب النظام السوري بتسليم نجل القذافي، الذي استدرجته مجموعة لبنانية من سوريا، وأُعلِنَ عن اختطافه الأسبوع الماضي في لبنان، قبل أن يتم تسليمه إلى قوى الأمن الداخلي في البلاد.
القذافي اختُطف في سوريا
وكان مصدر قضائي قال للأناضول قبل أيام إن "وزارة العدل في دمشق بعثت برسالة، بتوقيع القاضي خلف حسين الغزاوي، إلى المدعي العام التمييزي في لبنان، القاضي سمير حمود، مفادها أن القذافي اختُطف في سوريا واقتيد إلى لبنان، ولديه إقامة مشروعة في سوريا إثر حصوله على الحق في اللجوء السياسي".
وأعلن عن اختطاف هانيبال القذافي في 10 من ديسمبر/كانون الأول الحالي، شرقي لبنان، ولم تكشف أية جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف، لكن مصادر متابعة لم تستبعد أن تكون حادثة الاختطاف "مرتبطة بقضية تغييب الإمام الشيعي موسى الصدر".
وظهر القذافي لاحقاً في شريط فيديو مسجل، وبدت على وجهه آثار الضرب والتعذيب، وقال: "لا تنشغلوا عليّ، أنا عند ناس تخاف الله".
وطالب القذافي كل من لديه معلومات عن الإمام الصدر بنشرها، قائلاً: "كل من لديه أدلة عن ملف موسى الصدر فليقدمها ويكفي ظلماً ومعاناة".
وهنيبعل القذافي مولود في 20 سبتمبر/أيلول 1975، وزوجته لبنانية تدعى "ألين سكاف"، وهي مسيحية من قرية "سبعل"، (شمال).
وعادت "سكاف"، التي بقي زواجها من القذافي سريّاً حتى السنوات الأخيرة، إلى لبنان بالتزامن مع الإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011.