توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2015، إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي سمير القنطار "بالطريقة التي يراها مناسبة"، محملا إياها مسؤولية استهدافه في سوريا قبل يومين.
نصرالله قال في خطاب متلفز بعد ساعات على تشييع القنطار إن الأخير "واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الإسرائيلي يقينا"، مضيفا "من حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة، ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق".
مشيرا إلى أن العملية تمت بإطلاق الطائرات الاسرائيلية صواريخ دقيقة ومحددة.
وعما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية اخترقت الأجواء السورية لتنفيذ العملية أم نفذتها من أجواء الجولان السوري المحتل، قال نصرالله هذا "تفصيل تقني" "لا يقدم ولا يؤخر شيئا".
جنازة القنطار
وأثناء جنازة القنطار، توعّد حزب الله اللبناني، إسرائيل وقال "إنها فتحت على نفسها حسابات باستهداف الناشط اللبناني البارز سمير القنطار".
وقال هاشم صفي الدين، المسؤول الكبير في الجماعة: "إذا كان العدو الإسرائيلي يتخيل أنه باستهداف سمير القنطار قد أقفل حساباً فإنه مخطئ جداً؛ لأنه يعلم وسيعلم تماماً أنه فتح على نفسه حسابات".
وشيع حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت القنطار غداة إعلانه مقتله جراء غارة إسرائيلية في سوريا، حيث كان يتولى قيادة مجموعة عمليات في الجولان السوري ضد إسرائيل 1967.
وفي مقبرة روضة الشهيدين في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، وضع جثمان القنطار قبل تشييعه، ملفوفاً براية حزب الله، ووضعت خلف النعش لافتة كتب عليها: "على طريق القدس، عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار".
وعزز حزب الله بالتعاون مع قوى الأمن اللبناني الإجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية، حيث أغلقت الطرقات بحواجز حديدية وسط انتشار أمني لعناصر الحزب، وارتدى بعضهم زياً عسكرياً موحداً وحملوا أعلام حزب الله.
وقتل سمير القنطار ليل السبت في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يتواجد فيه في مدينة جرمانا بريف دمشق، وفق ما أعلن حزب الله في بيان الأحد.
وكانت إسرائيل اعتبرت على لسان مسؤول أمني كبير غداة إطلاق سراح القنطار عام 2008 أنه "هدف"، وأضاف "إذا كان ثمة احتمال أن تصفي إسرائيل حساباتها مع القنطار فلن تتردد".
وقتل 6 عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري إيراني، في غارة إسرائيلية في كانون الثاني/يناير الماضي على منطقة القنيطرة جنوب سوريا، وكان بين القتلى جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة مفخخة استهدفه في دمشق في 2008.
وخاض حزب الله حربا مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي في صيف 2006 في جنوب لبنان تسببت بمقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيليا معظمهم من العسكريين.
ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا، وقد احتلت إسرائيل أجزاء عدة من جنوب لبنان لمدة 22 عاما قبل أن تنسحب منه عام 2000 وتبقي احتلالها لمنطقة مزارع شبعا الحدودية مع الجولان المحتل.