خلفت عمليات الاعتقال التي طالت بعضاً من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين يستخدمون تطبيق تليغرام للرسائل المشفرة في التواصل، حالة من الذعر لدى عناصر التنظيم الذين يستخدمون ذات التطبيق.
وكشف موقع فوكاتيف الأميركي عن رسالة نشرها أحد أتباع التنظيم أخيراً قال فيها:"نظل نسمع عن اعتقال العديد من الأخوة والأخوات. وترتبط هذه الاعتقالات بصفة رئيسية بالمجموعة رقم 1 على تليغرام. هذه كارثة. تم اعتقال جميع أعضاء المجموعة بسبب إلقاء القبض على أحدهم."
وأضاف مؤيد التنظيم قائلاً: "الأمر أشبه بالخيط الذي يشد كل من حوله بالمجموعة. لا تشارك بأي بيانات شخصية ضمن أي مجموعة. لا تنضم لأي مجموعة! ليس هناك أفضل من أن تظل وحيداً!"
وكان استخدام أعضاء تنظيم داعش لتطبيق تليغرام تزايد نظراً لأن التطبيق يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل مشفرة فيما بينهم.
وفي أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ذكر أحد المواقع الإخبارية المحلية المصرية أن قوات الأمن اعتقلت 150 من أعضاء تنظيم داعش في مصر بعدما رصدت نشاطهم ضمن ذلك التطبيق.
وتظل عمليات رصد ومتابعة تليغرام أكثر صعوبة على الأجهزة الأمنية من تويتر وغيره من الشبكات الاجتماعية الأخرى.
ونادراً ما كان تليغرام يحظر على مستخدميه توزيع أي محتوى يحث على العنف حتى وقوع هجمات باريس خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي أعقاب الواقعة، قام تليغرام بغلق 78 قناة تابعة للتنظيم بـ 12 لغة مختلفة.
وخشية حدوث أي حملات موسعة من قبل الأجهزة الامنية، نصح مؤيد داعش الذي قام بتحذير أتباع التنظيم على تليغرام قائلاً: "إذا كان من الضرورة أن تنضم لمجموعة، قم بتغيير هويتك ورقمك واسمك باستمرار. ينبغي ألا يعرف أحد أي تفاصيل عنك. وفي حالة اعتقال أحد، انسحب من المجموعة بأسرع ما يمكن وقم بتغيير حسابك تماماً."