غرَّمت محكمةٌ أميركية سائقَ سيارة أجرة مسلما في نيويورك بعد أن رفض السماح لامرأة بالجلوس بجانبه في المقعد الأمامي للسيارة "لأسباب دينية".
السائق الذي يُدعى تمسير درامة أخبر العائلة المكونة من 4 أشخاص أن عليهم الجلوس في المقعد الخلفي من سيارته لأن معتقداته الإسلامية تحرِّم على المرأة الجلوسَ في المقعد الأمامي إلى جانبه.
لكن المحكمة لم تقتنع بحجة تمسير درامة وغرَّمته بمبلغ 350 دولاراً بتهمة التمييز الجنسي.
وقال مدير الكراج الذي يعمل فيه تمسير لصحيفة New York Post الأمريكية: "لا يوجد تشريعٌ كهذا في الإسلام. لا يوجد شيء كهذا".
وأضاف سائقٌ آخر في نفس الكراج: "قد يكون موقفه صحيحاً إن كانت المرأة سكرانة أو ترتدي تنورةً قصيرة، حينها من الجائز ألا يسمح لها بالجلوس في المقعد الأمامي، ولكن فقط إن كانت لوحدها".
درامة ينتظر الزبائن
وقع الحادث بينما كان درامة البالغ من العمر 64 عاماً منتظراً الزبائن في موقف سيارات الأجرة في الجادة الثامنة بالقرب من Penn Station.
اقتربت العائلة من سيارته ففتح الصندوق لكي يضع الركاب أكياسهم داخله. بعد أن ركب الزوج والطفلان في المقعد الخلفي، توجهت الزوجة إلى الباب الأمامي، لكن درامة رفض أن يفتح لها الباب.
حين سألته المرأة إن كانت هناك مشكلة، قال السائق العنيد إنه سيسمح لزوجها بالجلوس في المقعد الأمامي، أما هي فلا يجوز أن تفعل.
لم تتقبل العائلة هذا الكلام وترجلت من السيارة، ثم سجلت رقم سيارته وتوجهت إلى سيارة أخرى، حسب ما نقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
بعد أن قدمت العائلة شكوى التمييز الجنسي، خسر درامة القضية. وأخبرت القاضية لورا فيبر السائقَ أن عليه الاحتفاظ بدينه لنفسه حين يقوم بخدمة الناس. وكتبت فيبر: "مسألة أن دينه لا يسمح بأن تجلس امرأة إلى جانبه تُعتبر حجةً غير مقبولة في عملٍ يقتضي خدمة عامة الناس. مهمٌ أيضاً أن السائق وضَّح أنه بإمكان الزوج الجلوس في المقعد الأمامي، أما الزوجة المشتكية فغير مرحَّب بها".
درامة الذي تم تغريمه في شهر سبتمبر أوقف عن العمل لمدة يوم، لكنه عاد إلى العمل بعدها.