تغيب وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن جلسة اليوم الرابع من مشاورات مدينة بال السويسرية مع الحكومة اليمنية، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، فيما تمكنت القوات السعودية من اعتراض صاروخ بالستي أطلق من اليمن، كما سيطرت قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مواقع استراتيجية في محافظة الجوف على حدود السعودية إلى جانب مدينة الحزم، عاصمة المحافظة.
مصدر بالحكومة اليمنية قال إن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي أنهم لن يشاركوا في الجلسة بسبب ما سمّوها "التطورات الميدانية في الجوف" شمالي اليمن، والتي خسروا مواقع كبيرة فيها لصالح القوات الموالية للرئيس عبدربه هادي منصور.
وأضاف المصدر أن "الحوثيين لم يلتزموا أيضا بما تم الاتفاق عليه في أجندة المشاورات، حيث لم يتم فك الحصار عن مدينة تعز وإدخال الإمدادات الإنسانية، وأيضًا الكشف عن مصير المعتقلين السياسيين والعسكريين، والإفراج عنهم".
وحول الموقف على الأرض في اليمن، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخا بالستيا أطلق من اليمن، فيما سقط صاروخ آخر في منطقة صحراوية من المملكة، حسبما أعلن التحالف العسكري العربي.
الصاروخ الأول سقط في منطقة مأرب شرق اليمن بعدما تم اعتراضه، فيما سقط الثاني في شرق مدينة نجران السعودية.
قوات هادي كانت سيطرت في وقت سابق من صباح الجمعة على مواقع استراتيجية في محافظة الجوف على الحدود السعودية وسيطرت على مدينة الحزم، عاصمة المحافظة.
واقتحمت القوات معسكر "اللبنات" الاستراتيجي شمال شرق محافظة "الجوف" وتمكنت من تحريره بعد حصاره لعدة أيام، كما سيطرت قوات هادي على مديرية "الغيل" جنوب مدينة "الحزم"، وتواصلت الاشتباكات في المواقع التي لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها باتجاه منطقة "مفرق الجوف".
ووقع الهجوم في وقت تسجل خروقات لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء في اليمن، مع دخول مباحثات السلام بين طرفي النزاع يومها الرابع في سويسرا برعاية الامم المتحدة.